۳۴۰.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أحمَدَ الشَّيبانِيُّ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أبي عَبدِ اللّهِ الكوفِيُّ، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ الآدَمِيِّ، عَن عَبدِ العَظيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَسَنِيِّ، قالَ:
قُلتُ لِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسى عليهالسلام: إنّي لَأَرجو أن تَكونَ القائِمَ مِن أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ، الَّذي يَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما.
فَقالَ عليهالسلام: يا أبَا القاسِمِ، ما مِنّا إلاّ وهُوَ قائِمٌ بِأَمرِ اللّهِ عز و جل، وهادٍ إلى دينِ اللّهِ، ولكِنَّ القائِمَ الَّذي يُطَهِّرُ اللّهُ عز و جل بِهِ الأَرضَ مِن أهلِ الكُفرِ وَالجُحودِ، ويَملَؤُها عَدلاً وقِسطا، هُوَ الَّذي تَخفى عَلَى النّاسِ وِلادَتُهُ، ويَغيبُ عَنهُم شَخصُهُ.۱
۳۴۱.كمال الدين: حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ، عَن أبيهِ، قالَ: حَدَّثَنا جَبرَئيلُ بنُ أحمَدَ، عَن موسَى بنِ جَعفرٍ البَغدادِيِّ، قالَ: حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيرَفِيُّ، عَن حَنانِ بن سَديرٍ، عَن أبيهِ سَديرِ بنِ حُكَيمٍ، عَن أبيهِ، عَن أبي سَعيدٍ عَقيصا، قالَ:
لَمّا صالَحَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ دَخَلَ عَلَيهِ النّاسُ، فَلامَهُ بَعضُهُم عَلى بَيعَتِهِ، فَقالَ عليهالسلام: وَيحَكُم ! ما تَدرونَ ما عَمِلتُ ؟ وَاللّهِ ! الَّذي عَمِلتُ خَيرٌ لِشيعَتي مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ أو غَرَبَت... أما عَلِمتُم أنَّهُ ما مِنّا أحَدٌ إلاّ ويَقَعُ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِطاغِيَةِ زَمانِهِ ؟ إلاَّ القائِمُ الَّذي يُصَلّي روحُ اللّهِ عيسَى بنُ مَريَمَ عليهالسلام خَلفَهُ، فَإِنَّ اللّهُ عز و جل يُخفي وِلادَتَهُ ويُغَيِّبُ شَخصَهُ ؛ لِئَلاّ يَكونَ لِأَحَدٍ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ إذا خَرَجَ.۲