نَجيحٍ، عَن حَمزَةَ بنِ حُمرانَ، عَن أبيهِ (حُمرانَ بنِ أعيَنَ)، عَن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، قالَ: سَمِعتُ سَيِّدَ العابِدينَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهالسلام يَقولُ:
فِي القائِمِ مِنّا سُنَنٌ مِنَ الأَنبِياءِ: سُنَّةٌ مِن أبينا آدَمَ عليهالسلام، وسُنَّةٌ مِن نوحٍ، وسُنَّةٌ مِن إبراهيمَ، وسُنَّةٌ مِن موسى، وسُنَّةٌ مِن عيسى، وسُنَّةٌ مِن أيّوبَ، وسُنَّةٌ مِن مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم.
فَأَمّا مِن آدَمَ ونوحٍ فَطولُ العُمُرِ، وأَمّا مِن إبراهيمَ فَخَفاءُ الوِلادَةِ وَاعتِزالُ النّاسِ، وأَمّا مِن موسى فَالخَوفُ وَالغَيبَةُ، وأَمّا مِن عيسى فَاختِلافُ النّاسِ فيهِ، وأَمّا مِن أيّوبَ فَالفَرَجُ بَعدَ البَلوى، وأَمّا مِن مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله فَالخُروجُ بِالسَّيفِ.۱
۴۸۲.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَنِ ابنِ أبي نَجرانَ، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن سَديرٍ الصَّيرَفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام يَقولُ:
إنَّ في صاحِبِ هذَا الأَمرِ شَبَها مِن يوسُفَ عليهالسلام، قالَ: قُلتُ لَهُ: كَأَنَّكَ تَذْكُرُ۲ حَياتَهُ أو غَيبَتَهُ، قالَ: فَقالَ لي: وما يُنكِرُ۳ مِن ذلِكَ هذِهِ الاُمَّةُ أشباهُ الخَنازيرِ ؟! إنَّ إخوَةَ يوسُفَ عليهالسلام كانوا أسباطا أولادَ الأَنبِياءِ، تاجَروا يوسُفَ وبايَعوهُ، وخاطَبوهُ ـ وهُم إخوَتُهُ وهُوَ أخوهُم ـ فَلَم يَعرِفوهُ، حَتّى قالَ: «أَنَا يُوسُفُ وَ هَذَآ أَخِى»۴.
فَما تُنكِرُ هذِهِ الاُمَّةُ المَلعونَةُ أن يَفعَلَ اللّهُ عز و جل بِحُجَّتِهِ في وَقتٍ مِنَ الأَوقاتِ كَما فَعَلَ بِيوسُفَ ؟! إنَّ يوسُفَ عليهالسلام كانَ إلَيهِ مُلكُ مِصرَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ والِدِهِ مَسيرَةُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ يَوما، فَلَو أرادَ أن يُعلِمَهُ لَقَدَرَ عَلى ذلِكَ. لَقَد سارَ يَعقوبُ عليهالسلام ووُلدُهُ عِندَ البِشارَةِ تِسعَةَ أيّامٍ مِن بَدوِهِم إلى مِصرَ، فَما تُنكِرُ هذِهِ الاُمَّةُ أن يَفعَلَ اللّهُ عز و جل بِحُجَّتِهِ