129
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

نَجيحٍ، عَن حَمزَةَ بنِ حُمرانَ، عَن أبيهِ (حُمرانَ بنِ أعيَنَ)، عَن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، قالَ: سَمِعتُ سَيِّدَ العابِدينَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام يَقولُ:
فِي القائِمِ مِنّا سُنَنٌ مِنَ الأَنبِياءِ: سُنَّةٌ مِن أبينا آدَمَ عليه‏السلام، وسُنَّةٌ مِن نوحٍ، وسُنَّةٌ مِن إبراهيمَ، وسُنَّةٌ مِن موسى، وسُنَّةٌ مِن عيسى، وسُنَّةٌ مِن أيّوبَ، وسُنَّةٌ مِن مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم.
فَأَمّا مِن آدَمَ ونوحٍ فَطولُ العُمُرِ، وأَمّا مِن إبراهيمَ فَخَفاءُ الوِلادَةِ وَاعتِزالُ النّاسِ، وأَمّا مِن موسى فَالخَوفُ وَالغَيبَةُ، وأَمّا مِن عيسى فَاختِلافُ النّاسِ فيهِ، وأَمّا مِن أيّوبَ فَالفَرَجُ بَعدَ البَلوى، وأَمّا مِن مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَالخُروجُ بِالسَّيفِ.۱

۴۸۲.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَنِ ابنِ أبي نَجرانَ، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن سَديرٍ الصَّيرَفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّ في صاحِبِ هذَا الأَمرِ شَبَها مِن يوسُفَ عليه‏السلام، قالَ: قُلتُ لَهُ: كَأَنَّكَ تَذْكُرُ۲ حَياتَهُ أو غَيبَتَهُ، قالَ: فَقالَ لي: وما يُنكِرُ۳ مِن ذلِكَ هذِهِ الاُمَّةُ أشباهُ الخَنازيرِ ؟! إنَّ إخوَةَ يوسُفَ عليه‏السلام كانوا أسباطا أولادَ الأَنبِياءِ، تاجَروا يوسُفَ وبايَعوهُ، وخاطَبوهُ ـ وهُم إخوَتُهُ وهُوَ أخوهُم ـ فَلَم يَعرِفوهُ، حَتّى قالَ: «أَنَا يُوسُفُ وَ هَذَآ أَخِى»۴.
فَما تُنكِرُ هذِهِ الاُمَّةُ المَلعونَةُ أن يَفعَلَ اللّه‏ُ عز و جل بِحُجَّتِهِ في وَقتٍ مِنَ الأَوقاتِ كَما فَعَلَ بِيوسُفَ ؟! إنَّ يوسُفَ عليه‏السلام كانَ إلَيهِ مُلكُ مِصرَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ والِدِهِ مَسيرَةُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ يَوما، فَلَو أرادَ أن يُعلِمَهُ لَقَدَرَ عَلى ذلِكَ. لَقَد سارَ يَعقوبُ عليه‏السلام ووُلدُهُ عِندَ البِشارَةِ تِسعَةَ أيّامٍ مِن بَدوِهِم إلى مِصرَ، فَما تُنكِرُ هذِهِ الاُمَّةُ أن يَفعَلَ اللّه‏ُ عز و جل بِحُجَّتِهِ

1.. كمال الدين: ص ۳۲۱ ح ۳ و ص ۵۷۶ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۳۲۱، بحار الأنوار: ج ۵۱ ص ۲۱۷ ح ۴.

2.. في الطبعة المعتمدة : «تذكره» ، والتصويب من طبعة دار الحديث .

3.. في بعض النسخ : «تنكر» .

4.. يوسف: ۹۰.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
128

قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ إسماعيلَ، عَن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ الحَنّاطِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ الثَّقَفِيِّ الطَّحّانِ، قالَ:
دَخَلتُ عَلى أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه‏السلام، وأَنَا اُريدُ أن أسأَلَهُ عَنِ القائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيهِ وعَلَيهِم، فَقالَ لي مُبتَدِئا: يا مُحَمَّدَ بنَ مُسلِمٍ، إنَّ فِي القائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله شَبَها مِن خَمسَةٍ مِنَ الرُّسُلِ: يونُسَ بنِ مَتّى، ويوسُفَ بنِ يَعقوبَ، وموسى، وعيسى، ومُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ وآلِهِ وعَلَيهِم.
فَأَمّا شَبَهُهُ مِن يونُسَ بنِ مَتّى عليه‏السلام فَرُجوعُهُ مِن غَيبَتِهِ وهُوَ شابٌّ بَعدَ كِبَرِ السِّنِّ. وأَمّا شَبَهُهُ مِن يوسُفَ بنِ يَعقوبَ عليه‏السلام فَالغَيبَةُ مِن خاصَّتِهِ وعامَّتِهِ، وَاختِفاؤُهُ مِن إخوَتِهِ، وإشكالُ أمرِهِ عَلى أبيهِ يَعقوبَ عليه‏السلام مَعَ قُربِ المَسافَةِ بَينَهُ وبَينَ أبيهِ وأَهلِهِ وشيعَتِهِ. وأَمّا شَبَهُهُ مِن موسى عليه‏السلام فَدوامُ خَوفِهِ، وطولُ غَيبَتِهِ، وخَفاءُ وِلادَتِهِ، وتَعَبُ شيعَتِهِ مِن بَعدِهِ مِمّا لَقوا مِنَ الأَذى وَالهَوانِ، إلى أن أذِنَ اللّه‏ُ عز و جل في ظُهورِهِ، ونَصَرَهُ وأَيَّدَهُ عَلى عَدُوِّهِ. وأَمّا شَبَهُهُ مِن عيسى عليه‏السلام فَاختِلافُ مَنِ اختَلَفَ فيهِ، حَتّى قالَت طائِفَةٌ مِنهُم: ما وُلِدَ، وقالَت طائِفَةٌ: ماتَ، وقالَت طائِفَةٌ: قُتِلَ وصُلِبَ. وأَمّا شَبَهُهُ مِن جَدِّهِ المُصطَفى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَخُروجُهُ بِالسَّيفِ، وقَتلُهُ أعداءَ اللّه‏ِ وأَعداءَ رَسولِهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَالجَبّارينَ وَالطَّواغيتِ، وأَنَّهُ يُنصَرُ بِالسَّيفِ وَالرُّعبِ، وأَنَّهُ لا تُرَدُّ لَهُ رايَةٌ.۱

۴۸۱.كمال الدين: حَدَّثَنَا الشَّريفُ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ موسَى بنِ أحمَدَ بنِ إبراهيمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام، قالَ: حَدَّثَنا أبو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّوفَلِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ هِلالٍ، عَن عُثمانَ بنِ عيسَى الكِلابِيِّ، عَن خالِدِ بنِ

1.. كمال الدين : ص ۳۲۷ ح ۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۳۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۳۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۱۷ ح ۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14695
صفحه از 518
پرینت  ارسال به