127
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی

الفصل السادس: خَصائِصُ الإِمامِ المَهدِيِّ علیه السلام

۶ / ۱

ما فيهِ مِن خَصائِصِ الأَنبِياءِ علیهم السلام

۴۷۹.كمال الدين: حَدَّثَنا أبي ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ رَضِيَ اللّه‏ُ عَنهُما، قالا: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن سُلَيمانَ بنِ داودَ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام يَقولُ:
في صاحِبِ هذَا الأَمرِ أربَعُ سُنَنٍ مِن أربَعَةِ أنبِياءَ عليهم‏السلام: سُنَّةٌ مِن موسى، وسُنَّةٌ مِن عيسى، وسُنَّةٌ من يوسُفَ، وسُنَّةٌ مِن مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ فَأَمّا مِن موسى فَخائِفٌ يَتَرَقَّبُ، وأَمّا مِن يوسُفَ فَالحَبسُ۱، وأَمّا مِن عيسى فَيُقالُ: إنَّهُ ماتَ، ولَم يَمُت، وأَمّا مِن مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَالسَّيفُ۲.۳

۴۸۰.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عِصامٍ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَعقوبَ (الكُلَينِيُّ)، قالَ: حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ العَلاءِ، قالَ: حَدَّثَنا إسماعيل ُ بنُ عَلِيٍّ القَزوينِيُّ،

1.. في الغيبة للطوسيّ وغيره «فالغيبة» بدل «فالحبس» راجع : ص۱۲۰ مثله مثل عيسى عليه‏السلام .

2.. وقال في آخره : «حدّثنا أحمد بن زياد الهمداني رضى‏الله‏عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‏السلامبمثل ذلك » .

3.. كمال الدين : ص ۳۲۶ ح ۶ ، الغيبة للطوسيّ : ص ۶۰ ح ۵۷ كلاهما بسند موثّق، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۷۴ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۱۶ ح ۳ وراجع هذه الموسوعة : ص ۱۲۰ ح ۴۷۸ الغيبة للطوسيّ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
126

۲. الأدلّة التجريبيّة

تقسّم البراهين التجريبيّة الدالّة على عمر الإمام المهديّ عليه‏السلام إلى مجموعتين:

المجموعة الأُولى: المشاهدات، فلقد التقى الإمامَ وشاهَدَه عددٌ غفير من العلماء والمنتخبين والصالحين الموثوق بهم على طول مساحة تاريخيّة غطّت غيبته لما يقرب من ألف ومئة وثلاثة وثمانين عاماً، كما نقلت ذلك وثائق معتبرة لاريب في صحّة أغلبها، وقد بلغت تلك الأخبار من الكثرة والاتّساع ما تخطّى بها حدود التواتر ليستجلب مشارف اليقين، وكُتبت بشأنها عديد من الكتب۱، وخصّصنا بها قسماً من هذه الموسوعة.

وهذا بالتأكيد لايعني أنّ كلّ من يدّعي رؤةَ الإمام المهديّ عليه‏السلام فسيُقبَل منه ذلك۲، بل على العكس، فنحن واثقون بأنّ كثيراً من مدّعي مشاهدة الإمام إمّا يكذبون وإمّا يخطؤن، فكيف إذا ما كانت ادّعاءاتهم تهدف إلى خلق شبهات في الدعوات الصادقة ! ولكن مثلما لم تستطع الادّعاءات الكاذبة للنبوّة الطعن في صدق الآتين بها، كذلك لا تتمكّن الادّعاءات الكاذبة لرؤة الإمام المهديّ عليه‏السلام من منع قبول الدعاوى الصادقة.

المجموعة الثانية: التوسّل بالإمام المهديّ عليه‏السلام، فلقد حلّ اللّه‏ تعالى مشاكل ما لا يُحصى عددهم من المتوسّلين بالإمام المهديّ عليه‏السلام والمعتقدين بإمامته. ولا شكّ في أنّ وصول التوسّل بذلك الإمام الحيّ إلى نتيجة مثمرة، دليل صالح لا على إثبات طول عمره فحسب، بل على إثبات إمامته أيضاً. نماذج متكاثرة من أمثال هذا التوسّل شوهدت في زماننا، وسنذكر أمثلة منها في كرامات الإمام.۳

حريٌّ بالقول إنّ التوسّل بالإمام المهديّ عليه‏السلام بصفته إماماً حيّاً يختلف عن التوسّل بسائر الأئمّة عليهم‏السلام.

1.. راجع: مرجع مهدويت (بالفارسيّة): ص ۳۹۷ (ملاقات با امام مهدي عليه‏السلام).

2.. راجع: ج۳ ص۳۸۹ (القسم السادس/الفصل الثالث/دراسة في رؤية الإمام المهدي عليه‏السلام إبّان الغيبة الكبرى).

3.. راجع: ج ۳ ص ۴۰۹ (القسم السادس / الفصل الرابع: علماء حازوا رعاية الإمام المهديّ عليه‏السلام).

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14346
صفحه از 518
پرینت  ارسال به