الرّازِيِّ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، عَن رَجُلٍ ذَكَرَ أنَّهُ مِن أهلِ قَزوينَ لَم يَذكُرِ اسمَهُ، عَن حَبيبِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يونُسَ بنِ شاذانَ الصَّنعانِيِّ، قالَ:
دَخَلتُ إلى عَلِيِّ بنِ إبراهيمَ بنِ مَهزِيارَ الأَهوازِيِّ فَسَأَلتُهُ عَن آلِ أبي مُحَمَّدٍ عليهالسلام، فَقالَ ـ وذَكَرَ قِصَّةَ رُؤيَتِهِ لِلإِمامِ عليهالسلام ـ:
فَدَخَلتُ فَإِذا أنَا بِهِ جالِسٌ، قَدِ اتَّشَحَ بِبُردَةٍ وَاتَّزَرَ بِاُخرى، وقَد كَسَرَ بُردَتَهُ عَلى عاتِقِهِ، وهُوَ كَاُقحُوانَةِ اُرجُوانٍ قَد تَكاثَفَ عَلَيهَا النَّدى، وأَصابَها ألَمُ الهَوى، وإذا هُوَ كَغُصنِ بانٍ أو قَضيبِ رَيحانٍ، سَمحٌ سَخِيٌّ تَقِيٌّ نَقِيٌّ، لَيسَ بِالطويلِ الشّامِخِ ولا بِالقَصيرِ اللاّزِقِ، بَل مَربوعُ القامَةِ، مُدَوَّرُ الهامَةِ، صَلتُ الجَبينِ، أزَجُّ الحاجِبَينِ، أقنَى الأَنفِ، سَهلُ الخَدَّينِ، عَلى خَدِّهِ الأَيمَنِ خالٌ كَأَنَّهُ فُتاتُ مِسكٍ عَلى رَضراضَةِ۱ عَنبَرٍ.
فَلَمّا أن رَأَيتُهُ بَدَرتُهُ بِالسَّلامِ، فَرَدَّ عَلَيَّ أحسَنَ ما سَلَّمتُ عَلَيهِ، وشافَهَني وسَأَلَني عَنِ أهلِ العِراقِ.۲
۴۷۲.كمال الدين: حَدَّثَ أبُو الأَديانِ ـ في ذِكرِ وَفاةِ الإمامِ العَسكَرِيِّ عليهالسلام ـ: فَلَمّا صِرنا فِي الدّارِ إذا نَحنُ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ عَلى نَعشِهِ مُكَفَّنا، فَتَقَدَّمَ جَعفَرُ بنُ عَلِيٍّ لِيُصَلِّيَ عَلى أخيهِ، فَلَمّا هَمَّ بِالتَّكبيرِ خَرَجَ صَبِيٌّ بِوَجهِهِ سُمرَةٌ، بِشَعرِهِ قَطَطٌ۳، بِأَسنانِهِ تَفليجٌ، فَجَبَذَ۴ بِرِداءِ جَعفَرِ بنِ عَلِيٍّ وقالَ: تَأَخَّر يا عَمِّ، فَأَنَا
1.. الرَّضراضُ : الحصى الصغار النهاية : ج ۲ ص ۲۲۹ «رضرض» .
2.. الغيبة للطوسيّ : ص ۲۶۳ وص ۲۶۵ ح ۲۲۸ ، الخرائج و الجرائح : ج ۲ ص ۷۸۵ وص ۷۸۷ ح ۱۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۱ ح ۶ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة: ج ۳ ص ۲۷۰ ح۷۹۷ .
3.. القَطَطُ : شديد الجعود النهاية : ج ۴ ص ۸۱ «قطط» .
4.. جَبَذَ : لغة في الجذب ، وقيل : هو مقلوب النهاية : ج ۱ ص ۲۳۵ «جبذ» .