تكون في مخافة الربّ، فلا يقضي بحسب نظر عينيه، ولا يحكم بحسب سمع أُذنيه، بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخة شفتيه۱، ويكون البرّ منطقة متنيه، والأمانة منطقة حقويه.۲
ووصف ماشيَح العالمُ والمتكلّم اليهوديّ موسى بن ميمون، فقال:
سيكون عقله وعلمه أكثر من النبيّ سليمان أيضاً. وهو من آباء قوم يهود (إبراهيم وإسحاق ويعقوب)، وكذلك سيكون أعلى مقاماً من جميع أنبياء بني إسرائيل المبعوثين بعد النبيّ موسى.۳
۲. النصوص المتعلّقة بظهور المنقذ
ضمّ العهد القديم آيات كثيرة في ظهور المنجي الموعود وأوصافه وخصائصه، منها ما ورد في سفر زكريّا:
ابتهجي جدّاً يا بنة صهيون، اهتفي يا بنت أُورشليم، هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان.۴
وجاء في سفر المزامير المنسوب للنبيّ داود عليهالسلام في شأن المنقذ:
اللّهمّ، أعط أحكامك للملك، وبرّك لابن الملك، يدين شعبك بالعدل، ومساكينك بالحقّ، تحمل الجبال سلاماً للشعب، والآكام بالبرّ، يقضي لمساكين الشعب، ويخلّص بني البائسين، ويسحق الظالم... ينزل مثل المطر على الجزاز، ومثل