أمّا اليهود فيعتقدون أنّ اللّه سبحانه أبرم عقداً واحداً مع الإنسان، وهو عقد «الشريعة» الذي يرونه متبلوراً في العهد القديم.۱
نبوءات التوراة بظهور المنقذ
إنّ لبشارات ظهور المنقذ في آخر الزمان وشائج عميقة مع القيم القوميّة اليهوديّة في الكتاب المقدّس التوراة، فهم ينتظرون إنساناً كاملاً ربّانيّاً كموسى عليهالسلام ليخلّص بني إسرائيل من الظلم والجور الذي أُلحِق بهم، ويحقّق أُمنيتهم القديمة في تكوين دولة إسرائيل العظمى. ويمكن درج الآيات التوراتيّة الراصدة لقضيّة المنقذ في أربعة مواضيع: شخصيّة المنقذ، والبشارات بقدوم المنقذ، وعلامات ظهور المنقذ، وإنجازات المنقذ بعد ظهوره.
۱. شخصيّة المنقذ (ماشيَح)
تعتبر النصوص الدينيّة اليهوديّة أنّ ماشيَح (المسيح) من أوّل غايات خلقة العالم، وهوـ من وجهة نظر الطبيعة المادّيّة ـ إنسان ترابيّ من أبناء البشر وُلد بنحو معتاد ويرجع أصله ونسبه