91
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

في الإتحاف بحبّ الأشراف، وابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة۱، وابن خلّكان في وفيات الأعيان۲، ومحمّد بن طلحة الشامي في مطالب السؤل۳، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ۴، والسويديّ في سبائك الذهب، والجهضميّ في مواليد الأئمّة، وابن الصبّاغ المالكيّ في الفصول المهمّة۵، وعبد الوهّاب الشعرانيّ في اليواقيت والجواهر۶، والموصليّ في النعيم المقيم.

بل حتّى محيي الدين ابن عربي ينبغي درجه أيضا ضمن القائلين بولادة الإمام المهديّ عليه‏السلام ؛ لأنّه بعبارته في الفتوحات المكّية ـ وقد نقل نصّها عنه عدّة أشخاص كالشعرانيّ في اليواقيت الجواهر۷، ومحمّد الصبّان في إسعاف الراغبين۸، والحمزاوي في مشارق الأنوار۹ ـ صرّح بحتميّة قيام المهديّ عليه‏السلام الذي هو من ذرّية الإمام الحسين عليه‏السلام ۱۰، وأكّد أيضاً أنّ هذا المنتظر هو ابن الحسن العسكريّ عليه‏السلام.

ولكن للأسف حُذفت العبارة التي ورد فيها اسم أبي الإمام من بعض الطبعات الحاليّة لهذا الكتاب، غير أنّ ما أشرنا إليه من كتب نقلتها وشهادة بعض الأعلام ممّن شاهد النسخ

1.. الصواعق المحرقة: ص ۲۰۸.

2.. وفيات الأعيان: ج ۴ ص ۱۷۶.

3.. مطالب السؤل: ص ۴۸۰.

4.. تذكرة الخواصّ: ص ۳۶۳.

5.. الفصول المهمّة: ص ۲۸۱.

6.. اليواقيت والجواهر: ج ۲ ص ۶۵۲.

7.. المصدر السابق .

8.. إسعاف الراغبين : ص ۱۴۱.

9.. مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار: ص ۱۱۲.

10.. جاء في الفتوحات المكّية ج ۳ ص ۳۲۷ الباب ۳۶۶ «اعلم أيّدنا اللّه‏ أنّ للّه‏ خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملؤا قسطاً وعدلاً، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد طوّل اللّه‏ ذلك اليوم حتّى يلي هذا الخليفة من عترة رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله من ولد فاطمة، يواطئ اسمه اسم رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، جدّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب...» وراجع كذلك هذه الموسوعة: ص ۶۶ الهامش ۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
90

والمسلّم بها؛ كحديث الخلفاء الاثني عشر۱، وحديث الثقلين۲ الذي يفقد رسالته الرئيسة ـ وهي استمرار إمامة اثني عشر خليفة لرسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إلى يوم القيامه‏ـ بدون الاعتقاد بولاية وحياة الإمام المهديّ عليه‏السلام، كما توجد وثائق كثيرة شهد فيها على ولادة هذا المولود الإمامُ الحسن العسكريّ عليه‏السلام وأشخاص آخرون وُفّقوا لرؤته.۳

وفي المقابل انتهج منكرو ولادة المهديّ المنتظر عليه‏السلام أُسلوب الإنكار والاستبعاد قبل السعي وراء الاستدلال على مدّعاهم، وحاول بعضهم أن يُظهر أدلّة استبعاده في إطار الخلافات والروايات المتباينة في الجزئيّات، مثل: اسم الوالدة وزمان الولادة وكيفيّتها. والحقيقة أنّ جزئيات كثيرٍ من الحوادث الأُخرى تتغلغل إليها اختلافات في الآراء والنقول المتباينة، فهذا الموضوع عاجز لأن يكون دليلاً على إنكار أصل الحوادث، ليس هذا فحسب، بل قد يغدو علامة على ثقة أكبر في أساس الحادثة.

هذا من ناحية، ومن ناحية أُخرى أكّد بعض علماء أهل السنّة أيضاً ولادة الإمام المهديّ عليه‏السلام، بل صرّح قسم منهم بولادة ابنٍ للإمام الحسن العسكريّ عليه‏السلام اسمه محمّد ويُلقّب بالمهديّ، وأظهر استقصاءٌ أجراه بعض الباحثين جملة أسماء لأُولئك العلماء، منهم:

الشبلنجي في نور الأبصار۴، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب۵، والشبرواي الشافعي

1.. وهو حديث أخبر رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بواسطته عن اثني عشر خليفة له، ونُقل مراراً في أهمّ المصادر الحديثيّة لأهل السنّة، راجع: بهذا الشأن صحيح البخاريّ: ج ۶ ص ۲۶۴۰ وصحيح مسلم: ج ۳ ص ۱۴۵۲ ح ۵ ـ ۱۰ وسنن أبي داود: ج ۴ ص ۱۰۶ ح ۴۲۷۹ و ۴۲۸۰ وهذه الموسوعة: ص ۲۸۷ الفصل الثالث: أحاديث عدد الأئمّة.

2.. عرّف الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كتاب اللّه‏ وعترته كوثيقتين خالدتين لهداية الأُمّة الإسلاميّة استناداً إلى أهمّ المصادر الروائيّة لأهل السنّة راجع على سبيل المثال: سنن الترمذيّ: ج ۵ ص ۶۶۲ «مناقب أهل بيت النبيّ عليهم‏السلام» وصحيح مسلم: ج ۴ ص ۱۸۷۴ ح ۳۷ ومسند ابن حنبل: ج ۴ ص ۳۶ ح ۱۱۱۳۱ وهذه الموسوعة: ص ۲۴۳ القسم الأوّل / الفصل الثاني / حديث الثقلين برواية أهل السنّة.

3.. راجع: منتخب الأثر: ص ۳۹۷ و ۴۳۸ وهذه الموسوعة : ج ۳ ص ۲۲۱ القسم السادس / الفصل الأوّل : مَن زارَ الإمام قبل الغيبةِ.

4.. راجع: نور الأبصار: ص ۳۴۲.

5.. راجع: البيان في أخبار صاحب الزمان : ص ۵۲۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15843
صفحه از 485
پرینت  ارسال به