۷. مرافقة عيسى عليه‏السلام للمنقذ

من الموارد المتّفَق عليها بين الشيعة وأهل السنّة هو نزول النبيّ عيسى عليه‏السلام ومرافقته للإمام المهديّ عليه‏السلام، فبعد قيامه وانتصاره يلتحق به المسيح عليه‏السلام ويصلّي خلفه، ويسلّم بقيادته للمؤنين.

۸. العالم بعد قيام المنقذ

جميع من تطرّق إلى ظهور الإمام المهديّ عليه‏السلام وقيامه ووصف حكومته وأوضاع العالم بعد قيامه، اتّفقوا على أنّ حكومته تمثّل تحقّقاً لوعود أنبياء اللّه‏ وأوليائه، وستحقّق تلك الدولة الكريمة العدالة والتقدّم في جميع بقاع العالم.

نقاط الاختلاف

إلى جانب العقائد المشتركة بين جميع المسلمين بشأن الإمام المهديّ عليه‏السلام، نجد بينهم اختلافا في الجزئيات كأيّ موضوع مشترك ومسلّم به، وإليك أهمّ نقاط الاختلاف في هذا المجال:

۱. اسم والد الإمام المهديّ عليه‏السلام

أهمّ الموضوعات الخلافيّة في الإمام المهديّ عليه‏السلام هو اسم والده؛ ومنشأ هذا الخلاف ترجع إلى روايات عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ذكر فيها أنّ اسمه واسم والده يتّحد مع اسم المنقذ الموعود ووالده.^۱

وبناء على ذلك فإنّ جلّ علماء أهل السنّة يعرفون الإمام المهديّ باسم محمّد بن عبد اللّه‏؛

أحد الصحاح الستّ^۱، كما جاء في أقوال بعض العلماء الذين نقلنا عنهم دعوى التواتر أنّ الاتّفاق على اسمه موضوع مسلّم به ومتواتر أيضاً.

۴. لقب المنقذ

ورد في النصوص الإسلاميّة التي أُشير إليها سابقاً في موضوع الإمام المنتظر أنّ أشهر ألقابه هو المهديّ، وممّا لا يدع مجالاً للشكّ في هذه الحقيقة: الاستفادة من هذا اللقب في تسمية مئات الكتب والرسائل المتّصلة بالموضوع، والتصريح به في مئات الأحاديث والنصوص التاريخيّة، واستخدامه كعنوان أُطلق على كثير من أبواب وفصول مصادر أهل السنّة المهمّة، ومحاولة المدّعين الكذّابين الاستفادة من هذا اللقب.

۵. زمن ظهور المنقذ

أغلب الروايات والنصوص المتّصلة بالإمام المهديّ عليه‏السلام التي نقلتها المصادر الموثّقة لمختلف الفرق الإسلاميّة، أشارت إلى أنّ ظهور الإمام وقيامه سيكون في آخر الزمان؛ وهو المرحلة الأخيرة من تاريخ العالم قبل مجيء يوم القيامة، كما ذكرت بعض هذه الأحاديث أنّ ظهور الإمام أو قسم من الحوادث المقترنة بظهوره، تعدّ علامات على وقوع يوم القيامة.

۶. قيام وانتصار المنقذ

يعتبر قيام المنقذ وانتصاره على أعدائه وتأسيسه لحكومة قويّة أمرا قطعيّا استناداً إلى آراء علماء أهل السنّة والأحاديث والبشارات التي نقلوها بشأن الإمام المهديّ عليه‏السلام، وأعلنت بعض تلك الروايات شمول نفوذ حكومته للعالم بأسره. وعلى أيّ حال، لاشكّ ولا خلاف في استلام المهديّ عليه‏السلام لزمام قيادة الأُمّة الإسلاميّة وحكمها.