الجامعة ومعاهد الدراسات، نقدّم لحضرتكم موسوعة الإمام المهديّ عليهالسلام، ثمّ ننهل من عذب توجيهاتكم وإرشاداتكم».
فاستجاب لهذا الطلب أيضا بنبله وكرمه. وأُقيم بهمّة العاملين في اليوم المحدّد معرض لإصدارات دار الحديث، وفي مقدّمتها موسوعة الإمام المهدي عليهالسلام، وتهيّأ لاستقبال سماحة القائد.
في صباح الأربعاء ۱۳ / شعبان / ۱۴۳۵ ه (۲۱ / ۳ / ۱۳۹۳ ش) توجّه زملاؤنا من مدينتي قم والريّ يحدوهم شوق وافر إلى حسينية الإمام الخميني رحمهالله، وكنتُ مع مسؤولي دار الحديث في باحة مكتب سماحة القائد نتطلّع إلى قدومه لمرافقته وتقديم الإيضاحات اللازمة عن المعرض.
وصل قائد الثورة الإسلامية في الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة، فصحبناه إلى المعرض، واستغرقت مشاهدته له نحو ساعة واحدة، أصغى خلالها إلى إيضاحات الزملاء بدقّة، وأعرب عن ملاحظات قيّمة لتطوير الأعمال. وأسفرت نهاية هذه الزيارة المركّزة عن سروره ورضاه الكامل الذي حظي بانعكاسات ملموسة في محاضرته.
بعدها رافقناه إلى الطابق العلوي من حسينية الإمام الخميني رحمهالله حيث احتشد ثلائمئة شخص تقريبا من مدراء دار الحديث وباحثيها وأساتذتها وبقية العاملين فيها.
ثمّ بدأ هذا اللقاء المبارك بتلاوة مباركة للقرآن الكريم تلاها القارئ السيّد سبز علي، إذ قرأ ما تيسّر له من بداية سورة القصص، جاءت بعدها تواشيح لمجموعة الفجر، ثم كلمة كاتب السطور، فهنّأت فيها الحاضرين بذكرى ولادة بقية اللّه (أرواحنا فداه)، وقدّمت لهم الشكر والتقدير، وعرضت بإيجاز عشر خصائص من أبرز ميزات موسوعة الإمام المهدي عليهالسلام الواردة في مقدّمتها، ثم ختمتها بالتضرّع إلى اللّه جلّ وعلا ليجعل نظام الجمهوريّة الإسلاميّة المقدّس موطّئا لحكومة المهدي عليهالسلام العالميّة، ويُقدّر فرجه الشريف في أيّام حياتنا، ويوفّق سماحة قائد الثورة بتسليم راية الجمهورية الإسلامية المقدّسة إلى صاحبها الأصلي، ويجعلنا من أعوانه وأنصاره والذّابّين عنه.