وأمّا ختم الولاية المحمّدية فهي لرجل من العرب، من أكرمها أصلاً ويداً، وهو في زماننا اليوم موجود، عرفت به سنة خمس وتسعين وخمسمئة ورأيت العلامة التي له قد أخفاها الحقّ فيه عن عيون عباده، وكشفها لي بمدينة «فاس» حتى رأيت خاتم الولاية منه۱.۲
۲. العطّار النيشابوري (ت۶۱۸ ه)
يرى العطّار النيشابوري أنّه مثلما خُتمت نبوّة الأنبياء بنبوّة أحمد المصطفى صلىاللهعليهوآله، ستُختم الولاية بعد عليّ المرتضى عليهالسلام بالإمام المهديّ عليهالسلام الهادي والمرشد إلى الدين الإلهي فقال ما معناه:
من بين جميع أنبياء كلّ زمان / إعلم أن النبوّة خُتمت بأحمد
بعدها خُتمت الولاية بعلي / نور الرحمة من كلامه جلي
وستُختم بعد حيدر بالمهديّ / ذلك، الهادي في دين الهداية
كما قال في أبيات أُخرى ما معناه:
مئات الآف من الأولياء على الأرض / يطلبون المهديّ من اللّه بيقين
يا الهي أظهر مهديّي من الغيب / لكي يسطع العدل على العالم
مهدي وهادي وتاج الأنبياء / أفضل الخلق وحصن الأولياء
۳. المولويّ (۶۰۴ ـ ۶۷۲ ه)
اعتقد مولانا جلال الدين البلخي أيضاً بأنّ الولاية شأن من الشؤن الذاتيّة للحقّ، ومبدأ ظهور وتعيّن حقائق الخليقة، وكذلك ولاية من إذا حضر في هذا العالم المادّي بين الأُمّة بعث على انسجامها ووحدتها.
واعتقد أيضاً بأنّه يوجد وليّ في كلّ مرحلة من تاريخ الإنسانيّة، يُختبر بوجوده الناس