47
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

وتولّى باحثون مقتدرون۱ كتابة هذه المقالات كتأليف أوّلي، ثمّ رُشّحت إلى الدراسة والنقد في جلسات عديدة، وما عُرض منها فهو حصيلة مناقشات كثيرة قد تستغرق شهوراً طويلة.

وقد طُرحت إضافة إلى ذلك، بحوث في هامش موضوع الموسوعة توخّياً لشموليّتها، فقُدّمت دراسات من قبيل: حياة النوّاب الخاصّين للإمام المهديّ عليه‏السلام، وواجبات أتباع الإمام في غيبته، والدعاء له، وزيارته، والاستخارات المنسوبة إليه، وغيرها.

وبالاجمال: فقدكان هدفنا هو حصول قرّاء هذه الموسوعة على أكبر قدر من المعلومات في موضوع العقيدة المهدويّة بأقلّ زمن ممكن، وإغناؤم عن الرجوع إلى كتب شتّى.

۷. النقد والتمحيص

من الأُمور البالغة الأهمّية في تقديم دراسة رصينة، هو نقد وتمحيص الآراء المختلفة في موضوع البحث، وقد كان هذا مركز اهتمامنا في تأليف موسوعة الإمام المهديّ عليه‏السلام، فبذلنا جهودنا لبحث ونقد وجهات نظر الآخرين في المواضيع المطروحة، ومنها: نقد آراء بعض باحثي أهل السنّة في حديث الاثني عشر خليفة، ورجوع نسب الإمام المهديّ عليه‏السلام إلى الإمام الحسن عليه‏السلام، وبعض الأخبار؛ كالروايات الحاكية عن علامات الظهور.

۸. شرح عقائد الآخرين في .المُنقِذ.

إحدى خصائص هذه الموسوعة هي عرض عقائد الفرق الإسلاميّة وحتّى الأديان في «المُنقِذ» إضافة إلى بيان عقيدة الشيعة، ولذلك صُدّر هذا الكتاب بعنوان «مدخل» ضمّ ثلاثة بحوث: «المنقذ الموعود من منظار العهدين»، و «المنقذ الموعود من منظار الأديان غير الإبراهيميّة»، و «المنقذ الموعود من منظار أهل السنّة».

1.. سُجّل اسم كاتب كلّ مقالة في هامشها، ماعدا اسم المؤّف ومعاونه الأوّل.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
46

بالاستناد إليها لا يتيسّر حتّى إثبات المهدويّة النوعية أيضاً، ومن هنا عرضت المقدّمة الحادية عشرة من هذه الموسوعة لنقد وتقييم الأدلّة غير النقليّة للعقيدة المهدويّة، وبيّنت أنّ الركيزة الأساسيّة في إثبات المهدويّة الشخصيّة هي الأدلّة النقليّة المتواترة والمتقنة، على الرغم من إمكانيّة الاستناد إلى عدد من الأدلّة غير النقليّة إلى جانب الأدلّة المذكورة.

ويبدو أنّ جميع الباحثين الذين انتهجوا المنهج النقليّ العقليّ۱ في دراسة بحوث العقيدة المهدويّة من القرن الخامس فما بعده، إنّما أتى استنادهم إلى الأدلّة العقليّة لدعم الأدلّة النقليّة، وأنّهم قد التفتوا بالتأكيد إلى أنّ مجرّد الأدلّة العقليّة لاتنهض بأعباء إثبات المهدويّة الشخصيّة.

وتأسيساً على ذلك سعت موسوعة الإمام المهديّ عليه‏السلام لأن تجعل المحور الأصلي لبحوثها الأدلّة النقليّة الروائية وتعاليم الوحي الإلهي، واعتمدت الأدلّة غير النقليّة لتعزيز الأدلّة النقليّة.

۵. الشموليّة والتدوين الانتقائيّ

أحد أُصول تأليف هذه الموسوعة هي الشموليّة وفي نفس الوقت التدوين الانتقائيّ، حيث سعينا في عرض النصوص إلى الابتعاد عن التكرار ما عدا الموارد الضروريّة، في حين استقصينا الشموليّة قدر استطاعتنا في المعلومات المقدّمة عن الموضوع، وذلك بإرجاع المتّصل من الأبواب إلى بعضها، وذكر عناوين النصوص المتشابهة في الهامش.

۶. الشرح والتحليل

من أبرز خصائص موسوعة الإمام المهديّ عليه‏السلام وفرة الشروح والبحوث التحليليّة، حيث قُدّمت ۸۷ دراسة وشرحاً طويلاً أو قصيراً۲ فيما يربو على ۱۲۵۰ صفحة.

1.. راجع: ص۵۴ المنهج النقليّ العقليّ.

2.. منها ۴۱ تحليلاً طويلاً في أكثر من عشر صفحات، و۱۶ تحليلاً بمعدّل خمس إلى عشر صفحات، و۳۰ بياناً قصيراً يقلّ كلّ منها عن خمس صفحات.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15547
صفحه از 485
پرینت  ارسال به