ويمكن أن يكون وصفها ببعض هذه الألفاظ كألقاب تشريفيّة لها؛ وذلك لولادتها الإمام المهديّ عليهالسلام، لا أنّها مطابقة لمصطلح «الاسم» بدقّة؛ أي أنّ جميعها ليست اسماً بالاصطلاح. فصيقل أو صقيل وصف؛ بسبب وجود نور الإمام المهديّ عليهالسلام في كيانها، أو بسبب نضارة وجهها ونوره.
ومن المحتمل أن يكون اسم «مليكة» وصفاً لها؛ لأنّها أميرة من الروم، واعتبرته بعض الأخبار اسماً لها قبل وقوعها في الأسر۱، ولو قبلنا بهذه الأخبار فيجب القول بأنّ مليكة ترجمة عربية لاسمها الأصلي؛ لأنّ مليكة مفردة عربية، في حين أنّ أُسرتها تتكلّم بالرومية، كما يمكن أن يكون هذ الاسم مُعرّب اسم «مِليكا» الروميّ أيضاً.
وحكيمة إشارة إلى كمالها وذكائها ورجحان عقلها ودرايتها؛ إذ يُطلق على السيّدات ذوات الشخصيّة والعقل والرأي والكرامة صفة العقيلة والحكيمة.
وسَوسن وريحانة ومريم، أسماء لاتمتلك إشارة إلى وصف خاصّ، ويمكن اعتبارها أسماء أصليّة، إذ إنّها ـ وكذلك نرجس ـ من أسماء الأزهار. وستُقبل هذه النصوص لو انطوت على تلميح إلى اسم آخرللسيّدة نرجس، وإلاّ فستعارض النصوص السابقة.
وتجدر الإشارة إلى عدم ذكر كنية مخصّصة بنرجس على الرغم من شيوع إطلاق الكنى على الرجال والنساء لدى العرب، سوى أنّها وُصفت بـ «أُمّ القائم» في بعض النصوص، وهو توصيف يرصد أنّها أُمٌّ للإمام المهديّ عليهالسلام قبل أن يكون كنية لها.
ثانياً: أجداد أُمّ الإمام عليهالسلام
لايتوفّر خبر دقيق موثّق يمكن الاعتماد عليه عن أجداد أُمّ الإمام المهديّ عليهالسلام، فأغلبيّة النصوص التي تعرّضت لها عرّفتها بأنّها جارية، سواء الأخبار التي ذكرت بأنّها جارية