بالاستناد إليها لا يتيسّر حتّى إثبات المهدويّة النوعية أيضاً، ومن هنا عرضت المقدّمة الحادية عشرة من هذه الموسوعة لنقد وتقييم الأدلّة غير النقليّة للعقيدة المهدويّة، وبيّنت أنّ الركيزة الأساسيّة في إثبات المهدويّة الشخصيّة هي الأدلّة النقليّة المتواترة والمتقنة، على الرغم من إمكانيّة الاستناد إلى عدد من الأدلّة غير النقليّة إلى جانب الأدلّة المذكورة.
ويبدو أنّ جميع الباحثين الذين انتهجوا المنهج النقليّ العقليّ۱ في دراسة بحوث العقيدة المهدويّة من القرن الخامس فما بعده، إنّما أتى استنادهم إلى الأدلّة العقليّة لدعم الأدلّة النقليّة، وأنّهم قد التفتوا بالتأكيد إلى أنّ مجرّد الأدلّة العقليّة لاتنهض بأعباء إثبات المهدويّة الشخصيّة.
وتأسيساً على ذلك سعت موسوعة الإمام المهديّ عليهالسلام لأن تجعل المحور الأصلي لبحوثها الأدلّة النقليّة الروائية وتعاليم الوحي الإلهي، واعتمدت الأدلّة غير النقليّة لتعزيز الأدلّة النقليّة.
۵. الشموليّة والتدوين الانتقائيّ
أحد أُصول تأليف هذه الموسوعة هي الشموليّة وفي نفس الوقت التدوين الانتقائيّ، حيث سعينا في عرض النصوص إلى الابتعاد عن التكرار ما عدا الموارد الضروريّة، في حين استقصينا الشموليّة قدر استطاعتنا في المعلومات المقدّمة عن الموضوع، وذلك بإرجاع المتّصل من الأبواب إلى بعضها، وذكر عناوين النصوص المتشابهة في الهامش.
۶. الشرح والتحليل
من أبرز خصائص موسوعة الإمام المهديّ عليهالسلام وفرة الشروح والبحوث التحليليّة، حيث قُدّمت ۸۷ دراسة وشرحاً طويلاً أو قصيراً۲ فيما يربو على ۱۲۵۰ صفحة.