457
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

كَما مُلِئَت ظُلما وجَورا، قالَت: مِمَّن ؟ قالَ عليه‏السلام: مِمَّن خَطَبَكِ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَهُ مِن لَيلَةِ كَذا مِن شَهرِ كَذا، مِن سَنَةِ كَذا بِالرّومِيَّةِ، قالَت: مِنَ المَسيحِ ووَصِيِّهِ ؟ قالَ: فَمِمَّن زَوَّجَكِ المَسيحُ ووَصِيُّهُ ؟ قالَت: مِنِ ابنِكَ أبي مُحَمَّدٍ ؟ قالَ: فَهَل تَعرِفينَهُ ؟ قالَت: وهَل خَلَوتُ لَيلَةً مِن زِيارَتِهِ إيّايَ مُنذُ اللَّيلَةِ الَّتي أسلَمتُ فيها عَلى يَدِ سَيِّدَةِ النِّساءِ اُمِّهِ.
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه‏السلام: يا كافورُ ادعُ لي اُختي حَكيمَةَ، فَلَمّا دَخَلَت عَلَيهِ، قالَ عليه‏السلام لَها: ها هِيَه، فَاعتَنَقَتها طَويلاً وسُرَّت بِها كَثيرا، فَقالَ لَها مَولانا: يا بِنتَ رَسولِ اللّه‏ِ، أخرِجيها إلى مَنزِلِكِ، وعَلِّميهَا الفَرائِضَ وَالسُّنَنَ، فَإِنَّها زَوجَةُ أبي مُحَمَّدٍ واُمُّ القائِمِ عليه‏السلام.۱

۳۲۴.كمال الدين: بِهذَا الإِسنادِ۲، عَن مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ العَمرِيِّ ـ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ ـ أنَّهُ قالَ: وُلِدَ السَّيِّدُ عليه‏السلام مَختونا، وسَمِعتُ حَكيمَةَ تَقولُ: لَم يُرَ بِاُمِّهِ دَمٌ في نِفاسِها، وهكَذا سَبيلُ اُمَّهاتِ الأَئِمَّةِ عليهم‏السلام.۳

راجع: ج ۲ ص ۱۹ (الفصل الثاني / قصّة ولادته).

1.. كمال الدين : ص ۴۱۷ ح ۱ ، الغيبة للطوسي : ص ۲۰۸ ح ۱۷۸ ، دلائل الإمامة : ص ۴۸۹ ح ۴۸۸ ، روضة الواعظين : ص ۲۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۰ ح ۱۳ .

2.. أي : محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ ، عن الحسن بن عليّ بن زكريا ، عن محمّد بن خليلان ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن غياث بن اُسيد .

3.. كمال الدين : ص ۴۳۳ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۶ ح ۲۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
456

فَلَمّا كانَتِ اللَّيلَةُ القابِلَةُ، جاءَني أبو مُحَمَّدٍ عليه‏السلام في مَنامي فَرَأَيتُهُ كَأَنّي أقولُ لَهُ: جَفَوتَني يا حَبيبي بَعدَ أن شَغَلتَ قَلبي بِجَوامِعِ حُبِّكَ، قالَ: ما كانَ تَأخيري عَنكِ إلاّ لِشِركِكِ، وإذ قَد أسلَمتِ فَإِنّي زائِرُكِ في كُلِّ لَيلَةٍ إلى أن يَجمَعَ اللّه‏ُ شَملَنا فِي العَيانِ، فَما قَطَعَ عَنّي زِيارَتَهُ بَعدَ ذلِكَ إلى هذِهِ الغايَةِ.
قالَ بِشرٌ: فَقُلتُ لَها: وكَيفَ وَقَعتِ فِي الأَسرِ ؟ فَقالَت: أخبَرَني أبو مُحَمَّدٍ لَيلَةً مِنَ اللَّيالي أنَّ جَدَّكِ سَيُسرِّبُ جُيوشا إلى قِتالِ المُسلِمينَ يَومَ كَذا، ثُمَّ يَتبَعُهُم، فَعَلَيكِ بِاللِّحاقِ بِهِم مُتَنَكِّرَةً في زِيِّ الخَدَمِ مَعَ عِدَّةٍ مِنَ الوَصائِفِ مِن طَريقِ كَذا، فَفَعَلتُ، فَوَقَعَت عَلَينا طَلائِعُ المُسلِمينَ حَتّى كانَ مِن أمري ما رَأَيتَ وما شاهَدتَ، وما شَعَرَ أحَدٌ بي بِأَنِّي ابنَةُ مَلِكِ الرّومِ إلى هذِهِ الغايَةِ سِواكَ، وذلِكَ بِإِطلاعي إيّاكَ عَلَيهِ، ولَقَد سَأَلَنِي الشَّيخُ الَّذي وَقَعتُ إلَيهِ في سَهمِ الغَنيمَةِ عَنِ اسمي فَأَنكَرتُهُ وقُلتُ: نَرجِسُ، فَقالَ: اِسمُ الجَواري.
فَقُلتُ: العَجَبُ، إنَّكِ رومِيَّةٌ ولِسانُكِ عَرَبِيٌّ ! قالَت: بَلَغَ مِن وُلوعِ جَدّي وحَملِهِ إيّايَ عَلى تَعَلُّمِ الآدابِ أن أوعَزَ إلَى امرَأَةِ تَرجُمانٍ لَهُ فِي الاِختِلافِ إلَيَّ، فَكانَت تَقصِدُني صَباحا ومَساءً، وتُفيدُنِي العَرَبِيَّةَ حَتَّى استَمَرَّ عَلَيها لِساني وَاستَقامَ.
قالَ بِشرٌ: فَلَمَّا انكَفَأتُ بِها إلى سُرَّ مَن رَأى، دَخَلتُ عَلى مَولانا أبِي الحَسَنِ العَسكَرِيِّ عليه‏السلام، فَقالَ لَها: كَيفَ أراكِ اللّه‏ُ عِزَّ الإِسلامِ وذُلَّ النَّصرانِيَّةِ، وشَرَفَ أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟ قالَت: كَيفَ أصِفُ لَكَ يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي، قالَ: فَإِنّي اُريدُ أن اُكرِمَكِ، فَأَيُّما أحَبُّ إلَيكِ: عَشَرَةُ آلافِ دِرهَمٍ، أم بُشرى لَكِ فيها شَرَفُ الأَبَدِ ؟ قالَت: بَلِ البُشرى.
قالَ عليه‏السلام: فَأَبشِري بِوَلَدٍ يَملِكُ الدُّنيا شَرقا وغَربا، ويَملَأُ الأَرضَ قِسطا وعَدلاً،

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15656
صفحه از 485
پرینت  ارسال به