ضُرَيسٍ الكُناسِيِّ قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليهالسلام يَقولُ:
إنَّ صاحِبَ هذَا الأَمرِ فيهِ سُنَّةٌ۱ مِن يوسُفَ، ابنُ أمَةٍ سَوداءَ، يُصلِحُ اللّهُ عز و جل أمرَهُ في لَيلَةٍ واحِدَةٍ.۲
۳۲۱.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ وعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ القاسانِيِّ جَميعا، عَن زَكَرِيَّا بنِ يَحيَى بنِ النُّعمانِ الصَّيرَفِيِّ، قالَ: سَمِعتُ عَلِيَّ بنَ جَعفَرٍ يُحَدِّثُ الحَسَنَ بنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ [في قِصَّةِ إثباتِ إمامَةِ أبي جَعفَرٍ الثّاني عليهالسلام حينَ أنكَرَ عَلَى الرّضا عليهالسلام اِخوَتُه وعُمومَتُهُ أن يكون الإمامُ الجوادُ عليهالسلام ابنَهُ، وجاؤوا بأهل القِيافَةِ فأقَرّوا بِأنَّهُ وَلَدَهُ]... قالَ عَلِيُّ بنُ جَعفَرٍ:
فَقُمتُ فَمَصَصتُ ريقَ۳ أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، ثُمَّ قُلتُ لَهُ: أشهَدُ أنَّكَ إمامي عِندَ اللّهِ.
فَبَكَى الرِّضا عليهالسلام ثُمَّ قالَ: يا عَمِّ ! ألَم تَسمَع أبي وهُوَ يَقولُ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: «بِأَبِي ابنُ خِيَرَةِ الإِماءِ، ابنُ النّوبِيَّةِ۴ الطَّيِّبَةِ الفَمِ، المُنتَجَبَةِ الرَّحِمِ... صاحِبُ الغَيبَةِ، يُقالُ: ماتَ أو هَلَكَ، أيَّ وادٍ سَلَكَ؟!»، أفَيَكونُ هذا يا عَمِّ إلاّ مِنّي؟
قُلتُ: صَدَقتَ، جُعِلتُ فِداكَ.۵
۳۲۲.الغيبة للطوسي: رُوِيَ أنَّ بَعضَ أخَواتِ أبِي الحَسَنِ عليهالسلام كانَت لَها جارِيَةٌ رَبَّتها تُسَمّى نَرجِسَ، فَلَمّا كَبِرَت دَخَلَ أبو مُحَمَّدٍ عليهالسلام فَنَظَرَ إلَيها، فَقالَت لَهُ: أراكَ يا سَيِّدي تَنظُرُ
1.. في الغيبة للنعمانيّ : «شبه» بدل «سنّة» .
2.. كمال الدين : ص ۳۲۹ ح ۱۲ ، الغيبة للنعمانيّ : ص ۱۶۳ ح ۳ وص ۲۲۸ ح ۸ كلاهما عن يزيد الكناسيّ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۱۸ ح ۸ .
3.. أي : قَبَّلتُ فاه شفقةً عليه ، حتّى دَخَل ريقُهُ فمي هامش المصدر .
4.. النُّوبَةُ : بلاد واسعة عريضة في جنوبي مصر ـ أي السودان ـ معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۰۹ .
5.. الكافي: ج ۱ ص ۳۲۲ ح ۱۴ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۲۷۵ ، مسائل عليّ بن جعفر : ص ۳۲۱ ح ۸۰۵ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۱ ح ۷ .