إلى ابنه الحسين» بدلاً من «نظر إلى ابنه الحسن»۱، كما ذكرت بعض مصادر أهل السنّة جملة «ابنه الحسين» على أنّها نسخة بدل۲، بل روت بعض المصادر السنّية القديمة: «ابنه الحسين»۳ أيضاً نقلاً عن سنن أبي داود.
وبناء عليه، فسند هذه الرواية ضعيف إضافة إلى عدم إمكان الاعتماد على متنها.
۳ ـ إنّ تصحيف «حسين» إلى «حسن» في الكتابة وحتّى تحريف الخبر الأصليّ، احتمال ينبغي أخذه على محمل الجدّ؛ لأنّ مواكبة أبناء الإمام الحسن عليهالسلام لثورة بني العبّاس أدّى بالقادة السياسيّين إلى الاستغلال جميع الفرص الممكنة، وتحريف «حسين» إلى «حسن» يمكن أن يصبّ في رافد استغلال العقائد الإسلاميّة.
وبناء عليه، لايوجد دليل معتبر يُثبت غير ما أثبتته الأدلّة المعتبرة المنقولة عن طريق شيعة أهل البيت عليهمالسلام من إثبات انتساب الإمام المهديّ عليهالسلام إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن طريق الإمام الحسين عليهالسلام، ومن لا يسلّم بتلك الأحاديث المعتبرة ينبغي عليه اختيار الصمت حيال طريق انتساب الإمام المهديّ عليهالسلام إلى فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
ولكن نظراً إلى أنّ والدة الإمام الباقر عليهالسلام هي فاطمة بنت الحسن عليهالسلام، فوفقاً لهذه النظريّة يرى شيعة أهل البيت عليهمالسلام أنّ الإمام المهديّ من أبناء الإمام الحسن عليهماالسلام من ناحية الأُمّ.
جدير بالذكر أنّ ابن تيمية استند إلى رواية أبي داود في ردّ نظرية انتساب الإمام المهديّ إلى الإمام الحسين عليهماالسلام دون الإشارة إلى ضعف السند والمتن۴. وما يُثير التأمّل ويعكس حالة التعصّب الشديدة أنّ الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي الذي وصف هذه الرواية بالضعيفة والموضوعة، استند إلى الرواية نفسها نقلاً عن ابن تيمية وابن كثير في ردّ انتساب