«أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».۱
وبناء عليه لايبقى مجال لشبهة تدور حول كيفيّة تسارع هؤاء الأصحاب من مناطق مختلفة لنصرة الإمام عليهالسلام.۲
المجموعة الثانية: أحاديث تبيّن أوصاف أصحاب الإمام المهديّ عليهالسلام، وطبّقت بعض ما ورد في الآيات من صفات عليهم، وهي:
۱ ـ القوّة: طبّقت بعض الأحاديث كلام النبيّ لوط عليهالسلام مع قومه في الآية: «لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ» على قوّة وقدرة أصحاب الإمام المهديّ۳. وكذلك طُبّقت آية: «عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ»۴ على قوّة وقدرة الإمام عليهالسلام وأصحابه.۵
۲ ـ الصلاح: طبّقت بعض الأحاديث قوله تعالى: «عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ» في الآية: «أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ»۶ على الإمام وأصحابه.
۳ ـ المظلوميّة: طبّقت بعض الأحاديث آية: «وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ»۷ وآية: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»۸ على أصحاب الإمام المهديّ عليهالسلام.۹
1.. البقرة: ۱۴۸.
2.. راجع: ج ۶ ص ۱۶۵ (القسم الثاني عشر / الفصل الثاني / ما رُوي عن الإمام الجواد عليهالسلام) وكمال الدين: ص ۶۸۸ ح ۱۲. ۳. هود: ۸۰.
3.. راجع: ج ۵ ص ۴۱۲ (القسم الحادي عشر / الفصل الرابع / قوّة القلب وشِدّة البدن) وكمال الدين: ص ۶۷۳ ح ۲۷.
4.. الإسراء: ۵ .
5.. راجع: ج ۵ ص ۴۱۲ (القسم الحادي عشر / الفصل الرابع / قوّة القلب وشِدّة البدن) وتفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۲۸۱ ح ۲۱.
6.. الأنبياء: ۱۰۵. ۸ . راجع: ص ۳۹۰ ح۲۳۸ تفسير القمي .
7.. الشورى: ۴۱ .
8.. الحجّ: ۳۹ .
9.. تفسير القمّي: ج ۲ ص ۲۷۸، الغيبة للنعمانيّ: ص ۲۴۱ ح ۳۸، تفسير فرات: ص ۳۹۹ ح ۵۳۲، تأويل الآيات الظاهرة: ج ۱ ص ۳۳۸ ح ۱۶.