واستُخدم هذا التطبيق في الأحاديث المتعلّقة بالإمام المهديّ عليهالسلام وأصحابه، وقد مرّت الآيات التي طبّقتها الأحاديث على الإمام المهديّ عليهالسلام، وأمّا بشأن أصحابه الذين هم أخيار زمانهم والهابّون لنصرته، فيمكن القول بأنّ صفاتهم وأعمالهم مصداق للآيات المبيّنة للسنّة الإلهيّة.
وهنا تواجهنا في مقام التطبيق ثلاث مجاميع من الروايات عن أصحاب الإمام المهديّ عليهالسلام:
المجموعة الأُولى: أصحاب الإمام المهديّ عليهالسلام مدّخرات إلهيّة يجمعها اللّه تعالى من مختلف البلدان في الوقت المقدَّر في علمه، وأحاديث هذه المجموعة مختلفة بحيث تعكس السنّة الإلهيّة في نصرة ودعم الإمام من قبل خواصّ أصحابه. وفيما يلي بعض السنن الإلهيّة الواردة في هذه الأحاديث:
۱ ـ الخلافة: طرح اللّه تعالى سنّة استخلاف الصالحين على الأرض في هذه الآية:
«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ».۱
هذه السنّة الإلهيّة التي يجب أن تتحقّق في جميع أنحاء الأرض، لاتُطبّق إلاّ في عهد الإمام المهديّ عليهالسلام وأصحابه.۲
۲ ـ مجموعة الأصحاب: سيكون للإمام المهديّ عليهالسلام أصحاب منتجَبون من بلدان شتّى، ولهذا سيجمعهم اللّه جميعا إلى جانب الإمام في الوقت المعيّن، واستشهدت عدّة أحاديث على ذلك بهذه الآية: