وطرحت آية أُخرى الخطوات الأساسيّة للحكّام الإلهيّين في المجتمع:
«الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ».۱
اهتمّت هذه الآية بإقامة الصلاة وأداء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصفتها أبرز خصائص الحكّام الصالحين، ولايدلّ ظاهرها على الحكومة العالميّة للإسلام بقيادة الإمام المهديّ عليهالسلام، ولكنّها تُعدّ أكمل مصداق لها دون ريب استناداً إلى حديث الإمام الباقر عليهالسلام في توضيح هذه الآية:
هَذِهِ الآيةُ لاِلِ مُحَمَّدٍ عليهمالسلام إلى آخَرِ الأئمَّةِ والمَهديِّ وأصحابِهِ، يُمَلِّكُهُمُ اللّهُ مَشارِقَ الأرضِ وَمَغارِبَها، وَيُظهِرُ الدّينَ، وَيُميتُ اللّهُ بِهِ وَأصحابِهِ البِدَعَ والباطِلَ كَما أماتَ السُّفَهاءُ الحَقَّ، حَتّى لا يُرَى أينَ الظُّلمُ۲.۳
۳. الآيات المؤّلة بقيام الإمام المهديّ عليهالسلام
المجموعة الثالثة آياتٌ يبدو منها أنّها لاتملك حتّى إشارة إلى الحكومة الإسلاميّة العالميّة، ولكنّ الأحاديث وحدها اعتبرتها قرائن على قيام الإمام المهديّ عليهالسلام، مثل الآيات الآتية:
«وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ».۴
«أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ».۵
«قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ».۶