401
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

الاُخرى بهذا الموضوع أيضاً:

«وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ».۱

وهناك ثلاثة آراء في تفسير الجملة الأُولى من الآية:

۱. المقصود من الزبور: كتب الأنبياء، ومن الذكر: اللوح المحفوظ.

۲. المراد من الزبور: الكتب النازلة من بعد التوراة، ومن الذكر: التوراة.

۳. يُراد من الزبور كتاب داود عليه‏السلام، ومن الذكر كتاب موسى عليه‏السلام.۲

وعلى كلّ حال، تدلّ الآية على أنّ اللّه‏ أخبر جميع أنبيائه قبل خاتم الرسل صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بحكومة الصالحين للعالم في المستقبل.

ج ـ إمامة المستضعفين ووراثتهم

صرّح القرآن الكريم بأنّ اللّه‏ أراد أن يسلّم مقاليد إمامة المجتمع البشريّ وقيادته للمستضعفين، ويجعلهم وارثين لحكومة الأرض:

«وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ».۳

جاءت هذه الآية في سياق الآيات المتّصلة بقصّة موسى عليه‏السلام وبني إسرائيل ومحاربتهم لأنصار فرعون، ولكنّها تدلّ بوضوح على أنّ إرادة اللّه‏ القاطعة تقتضي انتصار المستضعفين دائماً في مجابهة المستكبرين؛ كي يحكموا العالم أجمع، ومن هنا طبّقت أحاديث أهل البيت عليهم‏السلام هذا المعنى على الحكومة العالميّة للإمام المهديّ عليه‏السلام.۴

1.. الأنبياء: ۱۰۵.

2.. راجع: مجمع البيان في نهاية الآية.

3.. القصص: ۵ .

4.. راجع: ص ۳۹۱ إمامة المستضعفين .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
400

معجم أحاديث المهديّ عليه‏السلام ـ أثناء ذكره للروايات ـ مئتان وخمس وستّون آية قرآنيّة فُسّرت بالحكومة العالميّة للإمام المهديّ أو طبّقت عليها.

وينبغي الالتفات إلى أنّ دلالة هذه الآيات على الموضوع ليست موحّدة، وكثير من الروايات المذكورة غير معتبرة۱؛ لذلك فإنّه من الضروريّ البحث في دلالة الآيات وتقييم أسناد الروايات في موضوع الإشارات والبشارات القرآنيّة بحكومة الإمام المهديّ عليه‏السلام العالميّة.

أقسام آيات البشارات

يمكن تقسيم الآيات التي فُسّرت أو أُوّلت بالحكومة العالميّة للإمام المهديّ عليه‏السلام في المصادر المذكورة إلى أربعة أقسام بنحو عامّ:

۱. الآيات المتنبّئة بعالميّة الإسلام

وهي مجموعة من الآيات لها دلالة أو إشارة واضحة على عالميّة الإسلام وحكومة المسلمين على العالم، مثل:

أ ـ انتشار الدين الحقّ

أكّد القرآن الكريم في ثلاث آيات قدوم يوم ينتشر فيه الدين الحقّ في جميع أنحاء العالم:

«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ».۲

ب ـ حكومة الصالحين للأرض

إضافة إلى ما تنبّأ القرآن الكريم من حكومة الصالحين، تنبأت الكتب الإلهية السابقة

1.. نُقل كثير من الآيات المذكورة في الكتاب المشار إليه عن مصادر ليست أصلية ولا معتبرة، من قبيل: تفسير فرات وتأويل الآيات الظاهرة.

2.. الصف: ۹، التوبة: ۳۳، الفتح: ۲۸.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15438
صفحه از 485
پرینت  ارسال به