393
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

قالَ لي رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وتَعالى لَم يَبعَث نَبِيّا، ولا رَسولاً، إلاّ جَعَلَ لَهُ اثنَي عَشَرَ نَقيبا. فَقُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، لَقَد عَرَفتُ هذا مِن أهلِ الكِتابَينِ....
فَقالَ: يا سَلمانُ، هَل عَلِمتَ مَن نُقَبائي ومَن الاِثنَي عَشَرَ الَّذينَ اختارَهُمُ اللّه‏ُ لِلاُمَّةِ بَعدي... [إلى أن قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله]: ثُمَّ ابنُهُ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الهادي المَهدِيُّ النّاطِقُ القائِمُ بِحَقِّ اللّه‏ِ.
ثُمَّ قالَ: يا سَلمانُ، إنَّكَ مُدرِكُهُ، ومَن كانَ مِثلَكَ، ومَن تَوَلاّهُ بِحَقيقَةِ المَعرِفَةِ.
قالَ سَلمانُ: فَشَكَرتُ اللّه‏َ كَثيرا، ثُمَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، وإنّي مُؤَجَّلٌ إلى عَهدِهِ ؟
قالَ: يا سَلمانُ اقرَأ: «فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلَلَ الدِّيَارِ وَ كَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَكُم بِأَمْوَ لٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»۱.
قالَ سَلمانُ: فَاشتَدَّ بُكائي وشَوقي، ثُمَّ قُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، أبِعَهدٍ مِنكَ ؟
فَقالَ: إي وَاللّه‏ِ الَّذي أرسَلَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ، مِنّي ومِن عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَالتِّسعَةِ، وكُلُّ مَن هُوَ مِنّا ومَعَنا ومُضامٍ فينا، إي وَاللّه‏ِ يا سَلمانُ، ولَيَحضُرَنَّ إبليسُ وجُنودُهُ وكُلِّ مَن مَحَضَ۲ الإِيمانَ مَحضا ومَحَضَ الكُفرَ مَحضا، حَتّى يُؤخَذَ بِالقِصاصِ وَالأَوتارِ۳، ولا يَظلِمُ رَبُّكَ أحَدا، ويُحَقِّقُ تَأويلَ هذِهِ الآيَةِ: «وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ رِثِينَ * وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَ نُرِىَ فِرْعَوْنَ وَ هَمَنَ وَ جُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ».
قالَ سَلمانُ: فَقُمتُ مِن بَينِ يَدَي رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وما يُبالي سَلمانُ مَتى لَقِيَ

1.. الإسراء : ۵ و۶ .

2.. المَحْضُ : الخالِصُ من كلّ شيء النهاية : ج ۴ ص ۳۰۲ «محض» .

3.. الأوتار : جمع وِتْر ، وهي الجناية النهاية : ج ۵ ص ۱۴۸ «وتر» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
392

۲۴۱.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ الوَليدِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَنا أبو عَبدِ اللّه‏ِ الحُسَينُ بنُ رِزقِ اللّه‏ِ، قالَ: حَدَّثَني موسَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ بنِ حَمزَةَ بنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام، قالَ: حَدَّثَتني حَكيمَةُ بِنتُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام، قالَت:
... فَلَمّا كانَ فِي اليَومِ السّابِعِ [بَعدَ وِلادَةِ القائِمِ عليه‏السلام] جِئتُ فَسَلَّمتُ وجَلَستُ، فَقالَ: هَلُمّي إلَيَّ ابني، فَجِئتُ بِسَيِّدي عليه‏السلام، وهُوَ فِي الخِرقَةِ۱، فَفَعَلَ بِهِ كَفِعلَتِهِ الاُولى۲، ثُمَّ أدلى لِسانَهُ في فيهِ كَأَنَّهُ يُغَذِّيهِ لَبَنا أو عَسَلاً، ثُمَّ قالَ: تَكَلَّم يا بُنَيَّ.
فَقالَ: أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ، وثَنّى بِالصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أميرِ المُؤمِنينَ وعَلَى الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم أجمَعينَ حَتّى وَقَفَ عَلى أبيهِ عليه‏السلام، ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ: بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ «وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ رِثِينَ * وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَ نُرِىَ فِرْعَوْنَ وَ هَمَنَ وَ جُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ»۳.۴

۲۴۲.دلائل الإمامة: عَنهُ۵ قالَ: حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ المِنقَرِيُّ الكوفِيُّ، قالَ: حَدَّثَني أحمَدُ بنُ زَيدٍ الدَّهّانُ، عَن مَكحولِ بنِ إبراهيمَ، عَن رُستَمِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ خالِدٍ المَخزومِيِّ، عَن سُلَيمانَ الأَعمَشِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ الطّاطَرِيِّ، عَن زاذانَ، عَن سَلمانَ رضى‏الله‏عنه، قالَ:

1.. الخِرقَةُ : القطعةُ من الثوب الصحاح : ج ۳ ص ۲۲۵ « خرق » .

2.. راجع : ج ۲ ص ۱۹ (القسم الثاني / الفصل الثاني / قصة ولادته) .

3.. القصص : ۵ و۶ .

4.. كمال الدين : ص ۴۲۴ ح ۱ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۲۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۳ ح ۳ وراجع الخرائج و الجرائح: ج۱ ص۴۵۵ وكشف الغمّة: ج۳ ص۲۸۸ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ج۲ ص۲۲ ح۳۴۴.

5.. أي : أبي المفضّل .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15819
صفحه از 485
پرینت  ارسال به