389
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

الأَرضُ ويَحيا أهلُها بَعدَ مَوتِهِم.۱

۲۳۵.تأويل الآيات الظاهرة: الشَّيخُ المُفيدُ ـ قَدَّسَ اللّه‏ُ روحَهُ ـ بِإِسنادِهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ، عَن رَجُلٍ مِن أصحاب أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ: سَمِعتُهُ يَقولُ:
نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ: «وَ لاَ يَكُونُواْ كَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ»۲ في أهلِ زَمانِ الغَيبَةِ، وَ«الأَمَدُ» أمَدُ الغَيبَةِ، كَأَنَّهُ أرادَ عز و جل: يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ، أو يا مَعشَرَ الشّيعَةِ، لا تَكونوا «كَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ». فَتَأويلُ هذِهِ الآيَةِ جارٍ في أهلِ زَمانِ الغَيبَةِ وأَيّامِها دونَ غَيرِهِم مِن أهلِ الأَزمِنَةِ ؛ لِأَنَّ اللّه‏َ سُبحانَهُ نَهَى الشّيعَةَ عَنِ الشَّكِّ في حُجَّةِ اللّه‏ِ، وأَن يَظُنّوا أنَّ اللّه‏َ عز و جل يُخلِي الأَرضَ مِنها طَرفَةَ عَينٍ.
قالَ: ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: ألا تَسمَعوا إلى قَولِهِ عز و جل فِي الآيَةِ التّالِيَةِ لِهذِهِ الآيَةِ: «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»، أي يُحييها بِعَدلِ القائِمِ عليه‏السلام بَعدَ مَوتِها بِجَورِ أئِمَّةِ الظُّلمِ وَالضَّلالِ.۳

راجع: ج۶ ص۱۴۰ (القسم الثاني عشر / الفصل الثاني / إحياء الأرض بالعدل)

۵ / ۴

وِراثَةُ الصّالِحينَ

الكتاب

«وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِى الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصَّلِحُونَ».۴

1.. تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۳ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۲۵ ح ۳۹ .

2.. الحديد : ۱۶ .

3.. تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۶۲ ح ۱۴ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۴ نحوه .

4.. الأنبياء : ۱۰۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
388

الأَيمَنِ مَكتوبٌ: «جاءَ الحَقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهوقا»۱.۲

۵ / ۳

حَياةُ الأَرضِ بِالعَدلِ

الكتاب

«اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ».۳

الحديث

۲۳۳.كمال الدين: بِهذَا الإِسنادِ۴، عَن أحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميثَمِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن مُؤمِنِ الطّاقِ، عَن سَلاّمِ بنِ المُستَنيرِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»، قالَ:
يُحييهَا اللّه‏ُ عز و جل بِالقائِمِ عليه‏السلام بَعدَ مَوتِها ؛ [يَعني۵] بِمَوتِها كُفرَ أهلِها، وَالكافِرُ مَيِّتٌ.۶

۲۳۴.تأويل الآيات الظاهرة: مُحَمَّدُ بنُ العَبّاسِ رحمه‏الله، عَن حَميدِ بنِ زِيادٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ، عَن أحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميثَمِيِّ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن أبي جَعفَرٍ الأَحوَلِ، عَن سَلاّمِ بنِ المُستَنيرِ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، في قَولِهِ عز و جل: «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا»:
يَعني بِمَوتِها كُفرَ أهلِها، وَالكافِرُ مَيِّتٌ، فَيُحييهَا اللّه‏ُ بِالقائِمِ (عج) فَيَعدِلُ فيها فَتَحيَا

1.. وهو ما جاءت به الآية « ۸۱ » من سورة الإسراء .

2.. الغيبة للطوسي : ص ۲۳۹ ح ۲۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۹ ح ۲۷ وراجع دلائل الإمامة : ص ۵۰۰ ح ۴۹۰ و الخرائج و الجرائح : ج ۱ ص ۴۵۶ ح ۱ و الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۱۰ ح ۱ .

3.. الحديد : ۱۷ .

4.. أي : عليّ بن حاتم ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن عليّ بن سماعة .

5.. الزيادة من بحار الأنوار .

6.. كمال الدين : ص ۶۶۸ ح ۱۳ ، العدد القويّة : ص ۶۹ ح ۱۰۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۵۴ ح ۳۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15504
صفحه از 485
پرینت  ارسال به