387
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

أي بِالفُرقانِ «وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» أي بِالحُجَّةِ وَالبَراهينِ، وقَد أظهَرَهُ عَلى شَرائِعِ الدّينِ حَتّى لا يَخفى عَلَيهِ شَيءٌ مِنها، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وغَيرِهِ.
وقيلَ: «لِيُظْهِرَهُ» أي لِيُظهِرَ الدّينَ دينَ الإِسلامِ عَلى كُلِّ دينٍ، قالَ أبو هُرَيرَةَ وَالضَّحّاكُ: هذا عِندَ نُزولِ عيسى عليه‏السلام، وقالَ السُّدِّيُّ: ذاكَ عِندَ خُروجِ المَهدِيِّ.۱

۵ / ۲

ظُهورُ الحَقِّ وزُهوقُ الباطِلِ

الكتاب

«وَ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا».۲

الحديث

۲۳۱.الكافي: بِهذَا الإِسنادِ۳ عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام... في قَولِهِ عز و جل: «وَ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ»، قالَ:
إذا قامَ القائِمُ عليه‏السلام ذَهَبَت دَولَةُ الباطِلِ.۴

۲۳۲.الغيبة للطوسي: عَن جَماعَةٍ مِنَ الشُّيوخِ، عَن حَكيمَةَ ـ فيما رَوَت مِن قِصَّةِ وِلادَةِ الإِمامِ المَهدِيِّ عليه‏السلام ـ:
فَإِذا أنَا بِحِسِّ سَيِّدي، وبِصَوتِ أبي مُحَمَّدٍ عليه‏السلام وهُوَ يَقولُ: يا عَمَّتي، هاتِي ابني إلَيَّ. فَكَشَفتُ عَن سَيِّدي فَإِذا هُوَ ساجِدٌ، مُتَلَقِّيا الأَرضَ بِمَساجِدِهِ، وعَلى ذِراعِهِ

1.. تفسير القرطبي: ج ۸ ص ۱۲۱.

2.. الإسراء : ۸۱ .

3.. أي : علي بن محمّد ، عن عليّ بن العبّاس ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة .

4.. الكافي : ج ۸ ص ۲۸۷ ح ۴۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۶۲ ح ۶۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
386

قُلتُ: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» ؟ قالَ: يُظهِرُهُ عَلى جَميعِ الأَديانِ عِندَ قِيامِ القائِمِ.۱

۲۲۷.كشف الغمّة: قالَ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ في تَفسيرِ قَولِهِ عز و جل: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»، قالَ: هُوَ المَهدِيُّ مِن عِترَةِ فاطِمَةَ.۲

۲۲۸.مجمع البيان: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» مَعناهُ: لِيُعلِيَ دينَ الإِسلامِ عَلى جَميعِ الأَديانِ بِالحُجَّةِ وَالغَلَبَةِ وَالقَهرِ لَها، حَتّى لا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ دينٌ إلاّ مَغلوبا، ولا يَغلِبُ أحَدٌ أهلَ الإِسلامِ بِالحُجَّةِ، وهُم يَغلِبونَ أهلَ سائِرِ الأَديانِ بِالحُجَّةِ.
وأَمَّا الظُّهورُ بِالغَلَبَةِ، فَهُوَ أنَّ كُلَّ طائِفَةٍ مِنَ المُسلِمينَ قَد غَلَبوا عَلى ناحِيَةٍ مِن نَواحي أهلِ الشِّركِ، ولَحِقَهُم قَهرٌ مِن جِهَتِهِم، وقيلَ: أرادَ عِندَ نُزولِ عيسَى بنِ مَريَمَ، لا يَبقى أهلُ دينٍ إلاّ أسلَمَ أو أدَّى الجِزيَةَ، عَنِ الضَّحّاكِ.
وقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: إنَّ ذلِكَ يَكونُ عِندَ خُروجِ المَهدِيِّ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، فَلا يَبقى أحَدٌ إلاّ أقَرَّ بِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وهُوَ قَولُ السُّدِّيِّ.۳

۲۲۹.تفسير القرطبي: رُوِيَ أنَّ جَميعَ مُلوكِ الدُّنيا كُلَّها أربَعَةٌ: مُؤمِنانِ وكافِرانِ ؛ فَالمُؤمِنانِ: سُلَيمانُ بنُ داودَ وإسكَندَرُ، وَالكافِرانِ: نُمروذُ وبُختَنَصَّرُ.
وسَيَملِكُها مِن هذِهِ الاُمَّةِ خامِسٌ ؛ لِقَولِهِ تَعالى: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ»، وهُوَ المَهدِيُّ.۴

۲۳۰.تفسير القرطبي: قَولُهُ تَعالى: «هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ» يُريدُ مُحَمَّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، «بِالْهُدَى»

1.. الكافي : ج ۱ ص ۴۳۲ ح ۹۱ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۸۶ ح ۵ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۷۴ ح ۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۸۲ وفيهما ذيله ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۳۳۶ ح ۵۹ .

2.. كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۹۸ .

3.. مجمع البيان : ج ۵ ص ۳۸ .

4.. تفسير القرطبي : ج ۱۱ ص ۴۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15518
صفحه از 485
پرینت  ارسال به