الفصل الخامس: إشارات القرآن وبشاراته

۵ / ۱

ظُهورُ دينِ الحَقِّ فِي العالَمِ

الكتاب

«يُرِيدُونَ لِيُطْفِٔواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ * هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ».^۱

«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ».^۲

«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا».^۳

الحديث

۲۲۳.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ السَّعدَآبادِيُّ، عَن أحمَدَ بنِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ البَرقِيِّ، عَن أبيهِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ:

۳. امتلك زرارة معرفة كافية بالإمام اللاّحق قبل شهادة الإمام الصادق عليه‏السلام بسنوات عديدة، استناداً إلى الأحاديث المتوافرة والمصرّحة بإمامة الإمام الكاظم عليه‏السلام ^۱، إضافة إلى مكانته العلميّة وشخصيّة ووجاهته بين الشيعة.

۴. تدلّ بعض الأخبار على بقاء زرارة على قيد الحياة لمدّة عامين بعد وفاة الإمام الصادق عليه‏السلام ؛ لأنّه توفّي سنة ۱۵۰ للهجرة^۲، وعندئذٍ لا يمكن القبول بأنّه لم يعرف خليفة الإمام الصادق عليه‏السلام في هذه المدّة الطويلة نسبيّاً.

وعلى هذا الأساس، ونظراً لمكانة زرارة العلميّة وشهرة الأحاديث المتعلّقة بعدد أئمّة أهل البيت عليهم‏السلام في عصره ـ ولاسيّما الحديث السابق عن الإمام الرضا عليه‏السلام في تبرير عمل زرارة ـ ينبغي القول بأنّ زرارة لم يكن عالما بإمامة الإمام الكاظم عليه‏السلام فحسب، بل كان بدون شكّ من أصحاب الإمام الكاظم أيضاً وفقاً لرأي الشيخ الطوسيّ.^۳