تَقولُ: اللّهُمَّ إنّي أتَوَلّى مَن بَقِيَ مِن حُجَجِكَ مِن وُلدِ الإِمامِ الماضي.۱
۳. العمل بأحكام القرآن والسنّة
التمسّك بالقرآن وسنّة رسول اللّه صلىاللهعليهوآله هو الواجب العمليّ لمن يتعذّر عليه الوصول إلى إمام زمانه۲، كما أكّدته أغلب أحاديث هذا الباب، مثل:
يَتَمَسَّكونَ بِالأَمرِ الَّذي هُم عَلَيهِ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم.۳
وتأسيساً على ذلك فجميع أفراد المسلمين الذين لايسعهم الوصول إلى إمام العصر عليهالسلام وإطاعة أوامره في عصر غيبته، ينبغي عليهم أن يبذلوا جهودهم لمعرفته والاعتقاد بإمامته استناداً إلى الأحاديث الدالّة على وجوب تلك المعرفة، وأن يعملوا ـ في أداء وظائفهم الفرديّة والاجتماعيّة ـ بالقرآن والسنّة وأحاديث الإمام السابق وفقاً لروايات هذا الباب، إمّا على أساس اجتهادهم، وإما بناءً على تقليد المجتهد، أو عن طريق الاحتياط.
وبناء عليه، فالقصد من الأحاديث الدالّة على أنّه إذا لم يُعرف الإمام فلا تتمّ الحجّة الإلهيّة على الناس۴، أنّ الشرط التنجيزي للحجّية ووجوب إطاعة أوامر الإمام هو معرفته، ويُعذر من لم يقصّر في معرفة الإمام الحيّ الحاضر.
وطبيعي أنّ هذا لايوجب عدم حجّية أوامر الأئمّة السابقين، أو عدم ضرورة السعي لمعرفة الإمام الحاليّ والاعتقاد الإجماليّ به.
أمّا بشأن الأخبار الحاكية عن أنّ زرارة حين موته لم يعرف الإمام الكاظم عليهالسلام معرفة