379
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

بحث في واجب الشخص العاجز عن معرفة الإمام۷

موضوع البحث في الأحاديث السابقة هو بيان واجب من يعتقد بإمامة وولاية أهل البيت عليهم‏السلام، ولكن بعد موت الإمام وصعوبة أو تعذّر معرفة الإمام اللاّحق وإطاعة أوامره، فأحاديث هذا الباب تبيّن ثلاثة واجبات لشيعة أهل البيت عليهم‏السلام الذين يمرّون بمثل هذه الأوضاع:

۱. السعي لمعرفة إمام العصر عليه‏السلام

تأتي هذه المهمّة في حالة كون الإمام حاضراً ولكنّه متوارٍ عن الأنظار لأسباب سياسيّة أو غير سياسيّة، وعندئذٍ يجب على شيعة الإمام السابق السعي لمعرفة الإمام اللاّحق، كما فعل زرارة بإرسال ابنه إلى المدينة لمعرفة الإمام بعد الإمام الصادق عليه‏السلام.۱

۲. الاعتقاد الإجماليّ بإمام العصر عليه‏السلام

إذا لم تتيسّر المعرفة التفصيليّة بالإمام اللاّحق لأيّ سبب كان، فيكفي الاعتقاد الإجماليّ بولايته وإمامته؛ سواء كان حاضراً وتتطلّب معرفته التفصيليّة زمناً ما، أم كان غائباً ولايمكن الوصول إليه. جاء في رواية عيسى بن عبد اللّه‏ نقلاً عن الإمام الصادق عليه‏السلام:

1.. راجع: ص ۳۷۸ ح ۲۲۲ رجال الكشّي .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
378

نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»۱، قالَ: هؤُلاءِ المُقيمونَ في سَعَةٍ حَتّى يَرجِعَ إلَيهِم أصحابُهُم.۲

۲۲۲.رجال الكشّي: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ قُولَوَيهِ، قالَ: حَدَّثَني سَعدٌ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عِيسى ؛ ومُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ المِسمَعِيُّ، عَن عَلِيِّ بنِ أسباطٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ زُرارَةَ، عَن أبيهِ، قالَ:
بَعَثَ زُرارَةُ عُبَيدا ابنَهُ يَسأَلُ عَن خَبَرِ أبِي الحَسَنِ عليه‏السلام، فَجاءَهُ المَوتُ قَبلَ رُجوعِ عُبَيدٍ إلَيهِ، فَأَخَذَ المُصحَفَ فَأَعلاهُ فوقَ رَأسِهِ وقالَ: إنَّ الإِمامَ بَعدَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ مَنِ اسمُهُ بَينَ الدَّفَتَينِ في جُملَةِ القُرآنِ مَنصوصٌ عَلَيهِ، مِنَ الَّذينَ أوجَبَ اللّه‏ُ طاعَتَهُم عَلى خَلقِهِ، أنَا مُؤمِنٌ بِهِ.
قالَ: فَاُخبِرَ بِذلِكَ أبُو الحَسَنِ الأَوَّلُ عليه‏السلام، فَقالَ: وَاللّه‏ِ، كانَ زُرارَةُ مُهاجِرا إلَى اللّه‏ِ تَعالى.۳

راجع: ص ۳۴۴ ح ۱۶۶ و ح۱۶۷ (الكافي).

1.. التوبة : ۱۲۲ .

2.. الإمامة و التبصرة : ص ۸۸ ح ۷۶ ، علل الشرائع : ص ۵۹۱ ح ۴۱ كلاهما بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۹۵ ح ۲ .

3.. رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۷۲ ش ۲۵۴ ، معجم رجال الحديث : ج ۷ ص ۲۳۲ الرقم ۵ وراجع كمال الدين : ص ۷۵ و التحرير الطاووسي : ص ۱۲۵ و بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۳۹ ح ۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15318
صفحه از 485
پرینت  ارسال به