فيها بَينَ المَسجِدَينِ كَما تَأرِزُ الحَيَّةُ في جُحرِها ـ يَعني بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ـ فَبَينَما هُم كَذلِكَ إذ أطلَعَ اللّهُ عز و جل لَهُم نَجمَهُم.
قالَ: قُلتُ: ومَا السَّبطَةُ ؟ قالَ: الفَترَةُ وَالغَيبَةُ لاِءِمامِكُم.
قالَ: قُلتُ: فَكَيفَ نَصنَعُ فيما بَينَ ذلِكَ ؟ فَقالَ: كونوا عَلى ما أنتُم عَلَيهِ حَتّى يُطلِعَ اللّهُ لَكُم نَجمَكُم.۱
۲۲۰.كمال الدين: بِهذَا الإِسنادِ۲ عَن مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ، قالَ: حَدَّثَني جَبرَئيلُ بنُ أحمَدَ، قالَ: حَدَّثَني موسَى بنُ جَعفَرِ بنِ وَهبٍ البَغدادِيُّ، قالَ: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ عيسى، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أبانٍ، عَنِ الحارِثِ بنِ المُغيرَةِ، قالَ:
سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: هَل يَكونُ النّاسُ في حالٍ لا يَعرِفونَ الإِمامَ ؟ فَقالَ: قَد كانَ يُقالُ ذلِكَ.
قُلتُ: فَكَيفَ يَصنَعونَ ؟ قالَ: يَتَعَلَّقونَ بِالأَمرِ الأَوَّلِ، حَتّى يَستَبينَ لَهُمُ الآخِرُ.۳
۲۲۱.الإمامة والتبصرة: عَنهُ۴، عَن عَلِيِّ بنِ إسماعيلَ وعَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن صَفوانَ بنِ يَحيى، عَن يَعقوبَ بنِ شُعَيبٍ، عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام، قالَ:
قُلتُ لَهُ: إذا هَلَكَ الإِمامُ، فَبَلَغَ قَوما بِحَضرَتِهِم. قالَ: يَخرُجونَ فِي الطَّلَبِ، فَإِنَّهُم لا يَزالونَ في عُذرٍ ما داموا فِي الطَّلَبِ.
قُلتُ: يَخرُجونَ كُلُّهُم، أو يَكفيهِم أن يَخرُجَ بَعضُهُم ؟ قالَ: إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ: «فَلَوْلاَ
1.. كمال الدين : ص ۳۴۹ ح ۴۱ بسند صحيح ، الغيبة للنعماني : ص ۱۵۹ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۴ ح ۳۸ .
2.. أي : المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي رضىاللهعنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود .
3.. كمال الدين : ص۳۵۱ ح۴۷ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج۲۷ ص۲۹۷ ح۶ وراجع الغيبة للنعماني : ص۵۸ ح۲۱ .
4.. أي : عبداللّه بن جعفر الحميري .