371
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

عَن تَفسيرِها، إنَّما عَنَيتُ بِهذا أنَّهُ مَن عَرَفَ الإِمامَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام وتَوَلاّهُ، ثُمَّ عَمِلَ لِنَفسِهِ بِما شاءَ مِن عَمَلِ الخَيرِ قُبِلَ مِنهُ ذلِكَ، وضوعِفَ لَهُ أضعافا كَثيرَةً، فَانتَفَعَ بِأَعمالِ الخَيرِ مَعَ المَعرِفَةِ، فَهذا ما عَنَيتُ بِذلِكَ، وكَذلِكَ لا يَقبَلُ اللّه‏ُ مِنَ العِبادِ الأَعمالَ الصّالِحَةَ الَّتي يَعمَلونَها إذا تَوَلَّوُا الإِمامَ الجائِرَ الَّذي لَيسَ مِنَ اللّه‏ِ تَعالى.
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّه‏ِ بنُ أبي يَعفورٍ: ألَيسَ اللّه‏ُ تَعالى قالَ: «مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَ هُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُونَ»۱، فَكَيفَ لا يَنفَعُ العَمَلُ الصّالِحُ مِمَّن تَوَلّى أئِمَّةَ الجَورِ ؟
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: وهَل تَدري مَا الحَسَنَةُ الَّتي عَناهَا اللّه‏ُ تَعالى في هذِهِ الآيَةِ ؟ هِيَ وَاللّه‏ِ مَعرِفَةُ الإِمامِ وطاعَتُهُ، وقالَ عز و جل: «وَ مَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»، وإنَّما أرادَ بِالسَّيِّئَةِ إنكارَ الإِمامِ الَّذي هُوَ مِنَ اللّه‏ِ تَعالى.
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: مَن جاءَ يَومَ القِيامَةِ بِوَلايَةِ إمامٍ جائِرٍ لَيسَ مِنَ اللّه‏ِ، وجاءَ مُنكِرا لِحَقِّنا جاحِدا بِوَلايَتِنا، أكَبَّهُ اللّه‏ُ تَعالى يَومَ القِيامَةِ فِي النّارِ.۲

۲۰۷.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَن صَفوانَ بنِ يَحيى، عَنِ العَلاءِ بنِ رَزينٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام يَقولُ:

كُلُّ مَن دانَ اللّه‏َ عز و جل بِعِبادَةٍ يَجهَدُ فيها نَفسَهُ ولا إمامَ لَهُ مِنَ اللّه‏ِ فَسَعيُهُ غَيرُ مَقبولٍ... وَاعلَم يا مُحَمَّدُ، أنَّ أئِمَّةَ الجَورِ وأَتباعَهُم لَمَعزولونَ عَن دينِ اللّه‏ِ، قَد ضَلّوا وأَضَلّوا، فَأَعمالُهُمُ الَّتي يَعمَلونَها «كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَىْ‏ءٍ ذَ لِكَ هُوَ الضَّلَلُ الْبَعِيدُ»۳.۴راجع: ص ۳۴۹ ح ۱۷۵ (كمال الدين).

1.و ۲ . النمل : ۸۹ ـ ۹۰ .

2.. الأمالي للطوسي : ص ۴۱۷ ح ۹۳۹ بسند معتبر ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۴۱۱ ح ۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۷۰ ح ۱۱ وراجع المحاسن : ج ۱ ص ۲۶۸ باب «قبول العمل» والمقنعة : ص ۳۲ .

3.. إبراهيم : ۱۸ .

4.. الكافي : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۸ ، المحاسن: ج ۱ ص ۱۷۷ ح ۲۷۵ كلاهما بسند صحيح ، الغيبة للنعماني : ص ۱۲۷ ح ۲ بسند موثّق ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۸۷ ح ۳۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
370

اللّه‏ِ، ومَعصِيَتُهُ مَقرونَةٌ بِمَعصِيَةِ اللّه‏ِ، فَمَن جَهِلَهُ فَقَد جَهِلَني، ومَن عَرَفَهُ فَقَد عَرَفَني، ومَن أنكَرَ إمامَتَهُ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي، ومَن جَحَدَ إمرَتَهُ فَقَد جَحَدَ رِسالَتي.۱

۲۰۴.الكافي: عِدَّةٌ مِن أصحابِنا، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الوَشّاءِ، عَن داودَ الحَمّارِ، عَنِ ابنِ أبي يَعفورٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، قالَ: سَمِعتُهُ يَقولُ:
ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللّه‏ُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكّيهِم ولَهُم عَذابٌ أليمٌ: مَنِ ادّعى إمامَةً مِنَ اللّه‏ِ لَيسَت لَهُ، ومَن جَحَدَ إماما مِنَ اللّه‏ِ، ومَن زَعَمَ أنَّ لَهُما فِي الإِسلامِ نَصيبا.۲

۲۰۵.الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَنِي الوَشّاءُ، قالَ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ عُمَرَ الحَلاّلُ، قالَ:
قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه‏السلام: أخبِرني عَمَّن عانَدَكَ ولَم يَعرِف حَقَّكَ مِن وُلدِ فاطِمَةَ، هُوَ وسائِرُ النّاسِ سَواءٌ فِي العِقابِ ؟ فَقالَ: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام يَقولُ: عَلَيهِم ضِعفَا العِقابِ.۳

۲۰۶.الأمالي للطوسي: أخبَرنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: أخبَرَنا أبو غالِبٍ أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّرارِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن عَمّارِ بنِ موسى السّاباطِيِّ، قالَ:
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: إنَّ أبا اُمَيَّةَ يوسُفَ بنَ ثابِتٍ حَدَّثَ عَنكَ أنَّكَ قُلتَ: «لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمانِ عَمَلٌ، ولا يَنفَعُ مَعَ الكُفرِ عَمَلٌ»، فَقالَ عليه‏السلام: إنَّهُ لَم يَسأَلني اُبو أمَيَّةَ

1.. الأمالي للصدوق : ص ۱۹۴ ح ۲۰۵ بسند معتبر ، التحصين : ص ۵۳۵ ، بشارة المصطفى : ص ۲۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۲۷ ح ۵ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ص ۳۱۸ ح ۱۴۶ .

2.. الكافي : ج ۱ ص ۳۷۳ ح ۴ بسند صحيح و ص ۳۷۴ ح ۱۲ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۱۲ ح ۳ كلاهما بسند معتبر ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۱۲ ح ۱۱۳ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۳۷۷ ح ۲ بسند معتبر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15824
صفحه از 485
پرینت  ارسال به