الجاهل جهله ولم يدّع العلم ويُنكر ما لايعلم، لم يُعدّ كافراً. قال الإمام الصادق عليهالسلام:
لَو أنَّ العِبادَ إذا جَهِلوا وَقَفوا ولم يَجْحَدوا، لم يَكفُروا.۱
ولكن لو ادّعى الجاهل العلم وأنكر ما لايعلم، فأخفى جهله بهذا الادّعاء، فهو جاهل وكافر أيضاً.
ويمكن تصوّر نوعين من الجاهل في موضوع البحث؛ أي الجهل بإمام العصر في أيّ مرحلة زمنيّة، هما: جاهل ينكر إمام العصر، وجاهل لا ينكره. والحديث المؤّد على أنّ الموت بدون الإمام ضلالة لاكفر، يقصد الجاهل الذي لاينكر ما يجهله، والحديث المصرّح بأنّ الموت بدون معرفة الإمام موت كفرٍ ونفاق وضلال ناظرٌ إلى حال الجاهل المنكر للإمامة.۲