كلام في وجوب معرفة إمام العصر والزمان۷
اتّفق جميع المسلمين على الأحاديث التي توجب على الناس في كلّ مرحلة معرفة إمام زمانهم، وتنصّ على أنّ الموت من دون معرفته ميتة جاهليّة، وقد سُجّلت في كتب الشيعة والسنّة، فمثلاً نقل الكلينيّ في الكافي عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أنّه قال:
مَن ماتَ ولا يَعرِفُ إمامَهُ، ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً.۱
وجاء في مسند أحمد بن حنبل عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله:
مَن مات بِغَيرِ إمامٍ، ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً.۲
وتأسيساً على ذلك فما كتبه ابن تيمية والألبانيّ يعدّ شاذّاً، حيث قالا بأنّ الأحاديث المذكورة لا وجود لها في كتب أهل السنّة۳، وهو ناشئ عن تجاهل كتب مثل مسند ابن حنبل وغيره من كتب أهل السنّة المهمّة.
وقد نُقل الحديث المذكور بتعابير مختلفة، واضطرّ ابن تيمية في تكملة كلامه للقبول بأحد هذه التعابير الخالية من لفظ «إمام»۴، وهو على النحو الآتي:
مَن ماتَ وَلَيسَ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ، ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً.۵