351
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

إنَّ اللّه‏َ عز و جل أوضَحَ بِأَئِمَّةِ الهُدى مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّنا عَن دينِهِ، وأبلَجَ۱ بِهِم عَن سَبيلِ مِنهاجِهِ، وفَتَحَ بِهِم عَن باطِنِ يَنابيعِ عِلمِهِ، فَمَن عَرَفَ مِن اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله واجِبَ حَقِّ إمامِهِ وَجَدَ طَعمَ حَلاوَةِ إيمانِهِ، وعَلِمَ فَضلَ طَلاوَةِ إسلامِهِ ؛ لِأَنَّ اللّه‏َ تَبارَكَ وتَعالى نَصَبَ الإِمامَ عَلَما لِخَلقِهِ، وجَعَلَهُ حُجَّةً عَلى أهلِ مَوادِّهِ۲ وعالَمِهِ، وأَلبَسَهُ اللّه‏ُ تاجَ الوَقارِ، وغَشّاهُ مِن نورِ الجَبّارِ، يُمَدُّ بِسَبَبٍ إلَى السَّماءِ لا يَنقَطِعُ عَنهُ مَوادُّهُ، ولا يُنالُ ما عِندَ اللّه‏ِ إلاّ بِجِهَةِ أسبابِهِ، ولا يَقبَلُ اللّه‏ُ أعمالَ العِبادِ إلاّ بِمَعرِفَتِهِ.۳

۱۸۰.الكافي: عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن سَهلِ بنِ زِيادٍ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن عُمَرَ بنِ أبانٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ:
اِعرِفِ العَلامَةَ۴، فَإِذا عَرَفتَهُ لَم يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هذَا الأَمرُ أو تَأَخَّرَ، إنَّ اللّه‏َ عز و جل يَقولُ: «يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَمِهِمْ»۵، فَمَن عَرَفَ إمامَهُ كانَ كَمَن كانَ في فُسطاطِ۶ المُنتَظَرِ عليه‏السلام.۷

۱۸۱.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن حَريزٍ، عَن زُرارَةَ،

1.. أبلَجَ الحقُّ : ظهر ، ويقال : هذا أمرٌ أبلَجُ : أي واضح ، وقد أبلَجَهُ : أوضَحَهُ لسان العرب : ج ۲ ص ۲۱۶ «بلج» .

2.. الموادّ : جمع المادّة ، وهي الزيادة المتّصلة . والمراد جميع الزيادات المتصّلة به من جميع المخلوقات اتّصال صدور و وجود منه، و استكمال لهم به ، واستفاضة منه . اُنظر : حاشية النائيني على الكافي : ص ۶۰۰ والصحاح : ج ۲ ص ۵۳۶ «مدد» هامش الكافي، طبعة دارالحديث : ج ۱ ص ۵۰۳ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۲۰۳ ح ۲ بسند صحيح ، الغيبة للنعماني : ص ۲۲۴ ح ۷ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۸۹ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۵۰ ح ۲۵ .

4.. قال الفيض الكاشاني : يعني بالعَلامَة الإمام ، كما ورد عنهم عليهم‏السلام في قوله عز و جل : «وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»النحل : ۱۶ أنّ العلامات هم الأئمّة عليهم‏السلام ... أو يعني بها علامة الإمام ونعته المختصّ به ... (الوافي : ج ۲ ص ۴۳۶) .

5.. الإسراء : ۷۱ .

6.. الفُِسطاطُ ـ بكسر الفاء وضمّها ـ : بيت من الشَّعر المصباح المنير : ص ۴۷۲ «الفسطاط» .

7.. الكافي : ج ۱ ص ۳۷۲ ح ۷ بسند معتبر ، الغيبة للنعماني : ص ۳۳۰ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۴۲ ح ۵۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
350

۱۷۷.كمال الدين: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ زِيادِ بنِ جَعفَرٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ أبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن أبيهِ، عَن عَلِيِّ بنِ مَعبَدٍ، عَنِ الحُسَينِ بنِ خالِدٍ، عَن أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا، عَن أبيهِ، عَن آبائِهِ عليهم‏السلام، قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
أنَا سَيِّدُ مَن خَلَقَ اللّه‏ُ عز و جل، وأَنَا خَيرٌ مِن جَبرَئيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وحَمَلَةِ العَرشِ وجَميعِ مَلائِكَةِ اللّه‏ِ المُقَرَّبينَ وأَنبِياءِ اللّه‏ِ المُرسَلينَ، وأَنَا صاحِبُ الشَّفاعَةِ وَالحَوضِ الشَّريفِ، وأَنَا وعَلِيٌّ أبوا هذِهِ الاُمَّةِ، مَن عَرَفَنا فَقَد عَرَفَ اللّه‏َ عز و جل.۱

۱۷۸.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن يونُسَ [بنِ عَبدِ الرَّحمنِ]، عَن فُضَيلِ بنِ يَسارٍ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ:
إنَّ اللّه‏َ عز و جل نَصَبَ عَلِيّا عليه‏السلام عَلَما بَينَهُ وبَينَ خَلقِهِ، فَمَن عَرَفَهُ كانَ مُؤمِنا، ومَن أنكَرَهُ كانَ كافِرا، ومَن جَهِلَهُ كانَ ضالاًّ، ومَن نَصَبَ مَعَهُ شَيئا كانَ مُشرِكا، ومَن جاءَ بِوَلايَتِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَن جاءَ بِعَداوَتِهِ دَخَلَ النّارَ۲.۳

۴ / ۳

فَضلُ مَن عَرَفَ إمامَ زَمانِهِ

۱۷۹.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن إسحاقَ بنِ غالِبٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، في خُطبَةٍ لَهُ يَذكُرُ فيها حالَ الأَئِمَّةِ عليهم‏السلام وصِفاتِهِم:

1.. كمال الدين : ص ۲۶۱ ح ۷ بسند معتبر ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۳۶۴ ح ۶۶ وراجع تمام الحديث في هذه الموسوعة : ص ۴۲۹ ح ۲۸۹ .

2.. الأئمّة عليهم‏السلام نورٌ واحد، ومعرفتهم ـ من الإمام عليّ عليه‏السلام إلى الإمام المهديّ عليه‏السلام ـ لها حُكمٌ واحد.

3.. الكافي : ج ۲ ص ۳۸۸ ح ۲۰ بسند صحيح وج ۱ ص ۴۳۷ ح ۷ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۸۷ ح ۱۰۶۷ عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم‏السلامعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۱۱۹ ح ۶۳ وراجع كمال الدين : ص ۴۱۳ ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15234
صفحه از 485
پرینت  ارسال به