۱۷۵.كمال الدين: حَدَّثنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحيَى العَطّارُ رضىاللهعنه، قالَ: حَدَّثنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن عُثمانَ بنِ عيسَى الكِلابِيِ، عَن خالِدِ بنِ نَجيحٍ، عَن زُرارَةَ بنِ أعيَنَ، قالَ:
سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام يَقولُ: إنَّ لِلقائِمِ غَيبَةً قَبلَ أن يَقومَ، قُلتُ لَهُ: ولِمَ ؟ قالَ: يَخافُ ـ وأَومَأَ بِيَدِهِ إلى بَطنِهِ ـ. ثُمَّ قالَ: يا زُرارَةُ، وهُوَ المُنتَظَرُ، وهُوَ الَّذي يَشُكُّ النّاسُ في وِلادَتِهِ، مِنهُم مَن يَقولُ: هُوَ حَملٌ، ومِنهُم مَن يَقولُ: هُوَ غائِبٌ، ومِنهُم مَن يَقولُ: ما وُلِدَ، ومِنهُم مَن يَقولُ: وُلِدَ قَبلَ وَفاةِ أبيهِ بِسَنَتَينِ، غَيرَ أنَّ اللّهَ تَعالى يُحِبُّ أن يَمتَحِنَ الشّيعَةَ، فَعِندَ ذلِكَ يَرتابُ المُبطِلونَ.
قالَ زُرارَةُ: فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَإِن أدرَكتُ ذلِكَ الزَّمانَ، فَأَيَّ شَيءٍ أعمَلُ ؟ قالَ: يا زُرارَةُ إن أدرَكتَ ذلِكَ الزَّمانَ فَأَدِم هذَا الدُّعاءَ:
اللّهُمَّ عَرِّفني نَفسَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني نَفسَكَ لَم أعرِف نَبِيَّكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني رَسولَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني رَسولَكَ لَم أعرِف حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني حُجَّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديني.۱
۱۷۶.التوحيد: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أحمَدَ بنِ الوَليدِ رحمهالله، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ بنِ أبانٍ، عَن الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَنِ ابنِ سِنانٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام قالَ:
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليهالسلام في خُطبَتِهِ:... أنَا يَدُ اللّهِ المَبسوطَةُ عَلى عِبادِهِ بِالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ، وأَنَا بابُ حِطَّةٍ، مَن عَرَفَني وعَرَفَ حَقّي فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ، لِأَنّي وَصِيُّ نَبِيِّهِ في أرضِهِ، وحُجَّتُهُ عَلى خَلقِهِ، لا يُنكِرُ هذا إلاّ رادٌّ عَلَى اللّهِ ورَسولِهِ.۲