349
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

۱۷۵.كمال الدين: حَدَّثنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحيَى العَطّارُ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثنا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن عُثمانَ بنِ عيسَى الكِلابِيِ، عَن خالِدِ بنِ نَجيحٍ، عَن زُرارَةَ بنِ أعيَنَ، قالَ:
سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ: إنَّ لِلقائِمِ غَيبَةً قَبلَ أن يَقومَ، قُلتُ لَهُ: ولِمَ ؟ قالَ: يَخافُ ـ وأَومَأَ بِيَدِهِ إلى بَطنِهِ ـ. ثُمَّ قالَ: يا زُرارَةُ، وهُوَ المُنتَظَرُ، وهُوَ الَّذي يَشُكُّ النّاسُ في وِلادَتِهِ، مِنهُم مَن يَقولُ: هُوَ حَملٌ، ومِنهُم مَن يَقولُ: هُوَ غائِبٌ، ومِنهُم مَن يَقولُ: ما وُلِدَ، ومِنهُم مَن يَقولُ: وُلِدَ قَبلَ وَفاةِ أبيهِ بِسَنَتَينِ، غَيرَ أنَّ اللّه‏َ تَعالى يُحِبُّ أن يَمتَحِنَ الشّيعَةَ، فَعِندَ ذلِكَ يَرتابُ المُبطِلونَ.
قالَ زُرارَةُ: فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، فَإِن أدرَكتُ ذلِكَ الزَّمانَ، فَأَيَّ شَيءٍ أعمَلُ ؟ قالَ: يا زُرارَةُ إن أدرَكتَ ذلِكَ الزَّمانَ فَأَدِم هذَا الدُّعاءَ:
اللّهُمَّ عَرِّفني نَفسَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني نَفسَكَ لَم أعرِف نَبِيَّكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني رَسولَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني رَسولَكَ لَم أعرِف حُجَّتَكَ، اللّهُمَّ عَرِّفني حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إن لَم تُعَرِّفني حُجَّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديني.۱

۱۷۶.التوحيد: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ أحمَدَ بنِ الوَليدِ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ بنِ أبانٍ، عَن الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَنِ ابنِ سِنانٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام قالَ:
قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام في خُطبَتِهِ:... أنَا يَدُ اللّه‏ِ المَبسوطَةُ عَلى عِبادِهِ بِالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ، وأَنَا بابُ حِطَّةٍ، مَن عَرَفَني وعَرَفَ حَقّي فَقَد عَرَفَ رَبَّهُ، لِأَنّي وَصِيُّ نَبِيِّهِ في أرضِهِ، وحُجَّتُهُ عَلى خَلقِهِ، لا يُنكِرُ هذا إلاّ رادٌّ عَلَى اللّه‏ِ ورَسولِهِ.۲

1.. كمال الدين : ص ۳۴۲ ح ۲۴ بسند معتبر ، الكافي : ج ۱ ص ۳۴۲ ح ۲۹ بسند معتبر نحوه وص ۳۳۷ ح۵ ، الغيبة للطوسي : ص ۳۳۳ ح ۲۷۹ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۶۶ ح ۶ ، جمال الاُسبوع : ص ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص۱۴۶ ح ۷۰ .

2.. التوحيد : ص ۱۶۴ ح ۲ بسند معتبر ، معاني الأخبار : ص ۱۷ ح ۱۴ ، الاختصاص : ص ۲۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۹۸ ح ۲۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
348

مِنكُمْ»۱، وقالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «مَن ماتَ ولا يَعرِفُ إمامَهُ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً»، وكانَ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وكانَ عَلِيّا عليه‏السلام، وقالَ الآخَرونَ: كانَ مُعاوِيَةَ، ثُمَّ كانَ الحَسَنَ عليه‏السلام، ثُمَّ كانَ الحُسَينَ عليه‏السلام، وقالَ الآخَرونَ: يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ وحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ، ولا سَواءَ ولا سَواءَ. قالَ: ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قالَ: أزيدُكَ ؟ فَقالَ لَهُ حَكَمٌ الأَعوَرُ: نَعَم، جُعِلتُ فِداكَ.
قالَ: ثُمَّ كانَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ، ثُمَّ كانَ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ أبا جَعفَرٍ، وكانَتِ الشّيعَةُ قَبلَ أن يَكونَ أبو جَعفَرٍ وهُم لا يَعرِفونَ مَناسِكَ حَجِّهِم، وحَلالَهُم وحَرامَهُم، حَتّى كانَ أبو جَعفَرٍ فَفَتَحَ لَهُم وبَيَّنَ لَهُم مَناسِكَ حَجِّهِم، وحَلالَهُم وحَرامَهُم، حَتّى صارَ النّاسُ يَحتاجونَ إلَيهِم مِن بَعدِ ما كانوا يَحتاجونَ إلَى النّاسِ، وهكَذا يَكونُ الأَمرُ، وَالأَرضُ لا تَكونُ إلاّ بِإِمامٍ، ومَن ماتَ لا يَعرِفُ إمامَهُ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً، وأَحوَجُ ما تَكونُ إلى ما أنتَ عَلَيهِ إذ بَلَغَت نَفسُكَ هذِهِ ـ وأَهوى بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ وَانقَطَعَت عَنكَ الدُّنيا، تَقولُ: لَقَد كُنتُ عَلى أمرٍ حَسَنٍ.۲

۱۷۴.المحاسن: عَنهُ۳، عَن أبيهِ، عَنِ النَّضرِ، عَن يَحيَى الحَلَبِيِّ، عَن حُسَينِ بنِ أبِي العَلاءِ، قالَ: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام عَن قَولِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «مَن ماتَ لَيسَ لَهُ إمامٌ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً»، فَقالَ: نَعَم، لَو أنَّ النّاسَ تَبِعوا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام وتَرَكوا عَبدَ المَلِكِ بنَ مَروانَ اهتَدَوا.
فَقُلنا: مَن ماتَ لا يَعرِفُ إمامَهُ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً، ميتَةَ كُفرٍ ؟ فَقالَ: لا، ميتَةَ ضَلالٍ.۴

1.. النساء ۵۹ .

2.. الكافي : ج ۲ ص ۱۹ ح ۶ وص ۲۱ ح ۹ كلاهما بسند صحيح ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۱۷۵ ، تفسير فرات : ص ۱۰۹ ح ۱۱۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۳۷ ح ۱۱ .

3.. أي : أحمد بن أبي عبداللّه‏ البرقي

4.. المحاسن : ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۴۷۶ بسند صحيح ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۶ ح ۳ وراجع الكافي : ج ۱ ص ۱۸۷ ح ۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15801
صفحه از 485
پرینت  ارسال به