347
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

كُنّا زَمانَ أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام حينَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالغَنَمِ لا راعِيَ لَها، فَلَقينا سالِمَ بنَ أبي حَفصَةَ، فَقالَ لي: يا أبا عُبَيدَةَ مَن إمامُكَ ؟ فَقُلتُ: أئِمَّتي آلُ مُحَمَّدٍ. فَقالَ: هَلَكتَ وأَهلَكتَ، أما سَمِعتُ أنَا وأَنتَ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام يَقولُ: «مَن ماتَ ولَيسَ عَلَيهِ إمامٌ ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً» ؟ فَقُلتُ: بَلى لَعَمري.
ولَقد كانَ قَبلَ ذلِكَ بِثَلاثٍ أو نَحوِها، دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام فَرَزَقَ اللّه‏ُ المَعرِفَةَ، فَقُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: إنَّ سالِما قالَ لي كَذا وكَذا، قالَ: فَقالَ: يا أبا عُبَيدَةَ، إنَّهُ لا يَموتُ مِنّا مَيِّتٌ حَتّى يُخَلِّفَ مِن بَعدِهِ مَن يَعمَلُ بِمِثلِ عَمَلِهِ، ويَسيرُ بِسيرَتِهِ، ويَدعو إلى ما دَعا إلَيهِ، يا أبا عُبَيدَةَ، إنَّهُ لَم يُمنَع ما اُعطِيَ داودَ أن اُعطِيَ سُلَيمانَ.۱

۱۷۳.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن صَفوانَ بنِ يَحيى، عَن عيسَى بنِ السَّرِيِّ أبِي اليَسَعِ، قالَ:
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام: أخبِرني بِدَعائِمِ الإِسلامِ الَّتي لا يَسَعُ أحَدا التَّقصيرُ عَن مَعرِفَةِ شَيءٍ مِنهَا، الَّذي مَن قَصَّرَ عَن مَعرِفَةِ شَيءٍ مِنها فَسَدَ عَلَيهِ دينُهُ، ولَم يَقبَلِ اللّه‏ُ مِنهُ عَمَلَهُ، ومَن عَرَفَها وعَمِلَ بِها صَلَحَ لَهُ دينُهُ وقَبِلَ مِنهُ عَمَلَهُ، ولَم يَضِق بِهِ مِمّا هُوَ فيهِ لِجَهلِ شَيءٍ مِنَ الاُمورِ جَهِلَهُ.۲
فَقالَ: شَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ، وَالإِيمانُ بِأَنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَالإِقرارُ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّه‏ِ، وحَقٌّ فِي الأَموالِ الزَّكاةُ، وَالوَلايَةُ الَّتي أمَرَ اللّه‏ُ عز و جل بِها: وَلايَةُ آلِ مُحَمَّدِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: هَل فِي الوَلايَةِ شَيءٌ دونَ شَيءٍ، فَضلٌ يُعرَفُ لِمَن أخَذَ بِهِ ؟
قالَ: نَعَم، قالَ اللّه‏ُ عز و جل: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ

1.. الكافي : ج ۱ ص ۳۹۷ ح ۱ بسند معتبر ، بصائر الدرجات : ص ۵۰۹ ح ۱۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۵۳ ح ۱۱۱ .

2.. هكذا في المصدر، والأصحّ : «إن جَهِلَهُ» كما في تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۱۷۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
346

۴ / ۲

وُجوبُ مَعرِفَةِ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ البَيتِ علیهم السلام

۱۷۰.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ، عَن زُرارَةَ، قالَ:
قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه‏السلام: أخبِرني عَن مَعرِفَةِ الإِمامِ مِنكُم واجِبَةٌ عَلى جَميعِ الخَلقِ ؟ فَقالَ: إنَّ اللّه‏َ عز و جل بَعَثَ مُحَمَّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إلَى النّاسِ أجمَعينَ، رَسولاً وحُجَّةً للّه‏ِِ عَلى جَميعِ خَلقِهِ في أرضِهِ، فَمَن آمَنَ بِاللّه‏ِ وبِمُحَمَّدٍ رَسولِ اللّه‏ِ وَاتَّبَعَهُ وصَدَّقَهُ، فَإِنَّ مَعرِفَةَ الإِمامِ مِنّا واجِبَةٌ عَلَيهِ، ومَن لَم يُؤمِنِ بِاللّه‏ِ وبِرَسولِهِ ولَم يَتَّبِعهُ ولَم يُصَدِّقهُ ويَعرِف حَقَّهُما، فَكَيفَ يَجِبُ عَلَيهِ مَعرِفَةُ الإِمامِ وهُوَ لا يُؤمِنُ بِاللّه‏ِ ورَسولِهِ ويَعرِفُ حَقَّهُما ؟
قالَ: قُلتُ: فَما تَقولُ فيمَن يُؤمِنُ بِاللّه‏ِ ورَسولِهِ ويُصَدِّقُ رَسولَهُ في جَميعِ ما أنزَلَ اللّه‏ُ، يَجِبُ عَلى اُولئِكَ حَقُّ مَعرِفَتِكُم ؟ قالَ: نَعَم.۱

۱۷۱.الكافي: عَنهُ [محمّد بن يحيى] عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن عَمرِو بنِ أبِي المِقدامِ، عَن جابِرٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه‏السلام يَقولُ:
إنَّما يَعرِفُ اللّه‏َ عز و جل ويَعبُدُهُ مَن عَرَفَ اللّه‏َ، وعَرَفَ إمامَهُ مِنّا أهلَ البَيتِ، ومَن لا يَعرِفُ اللّه‏َ عز و جل، ولا يَعرِفُ الإِمامَ مِنّا أهلَ البَيتِ، فَإِنّما يَعرِفُ ويَعبُدُ غَيرَ اللّه‏ِ هكَذا وَاللّه‏ِ ضَلالاً.۲

۱۷۲.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَن ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن مَنصورٍ، عَن فَضلٍ الأَعوَرِ، عَن أبي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ، قالَ:

1.. الكافي : ج ۱ ص ۱۸۰ ح ۳ بسند صحيح وراجع الأمالي للصدوق : ص ۵۶۱ ح ۷۵۱، بشارة المصطفى : ص۱۷۶ .

2.. الكافي : ج ۱ ص ۱۸۱ ح ۴ بسند معتبر وراجع ثواب الأعمال : ص ۲۴۴ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15600
صفحه از 485
پرینت  ارسال به