۱۶۴.الكافي: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى وعَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ جَميعا، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غالِبٍ الأَسَدِيِّ، عَن أبيهِ، عَن سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، قالَ: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام... يَقولُ...:
ألا وإنَّ أوَّلَ ما يَسأَلانِكَ [أي مُنكَرٌ ونَكيرٌ] عَن رَبِّكَ الَّذي كُنتَ تَعبُدُهُ، وعَن نَبِيِّكَ الَّذي اُرسِلَ إلَيكَ، وعَن دينِكَ الَّذي كُنتَ تَدينُ بِهِ، وعَن كِتابِكَ الَّذي كُنتَ تَتلوهُ، وعَن إمامِكَ الَّذي كُنتَ تَتَوَلاّهُ، ثُمَّ عَن عُمُرِكَ فيما كُنتَ أفنَيتَهُ، ومالِكَ مِن أينَ اكتَسَبتَهُ وفيما أنتَ أنفَقتَهُ، فَخُذ حِذرَكَ وَانظُر لِنَفسِكَ، وأَعِدَّ الجَوابَ قَبلَ الاِمتِحانِ وَالمُساءَلَةِ وَالاِختِبارِ.۱
۱۶۵.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَن مُحَمَّدِ بنِ خالِدٍ، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن يَحيَى الحَلَبِيِّ، عَن بُرَيدِ بنِ مُعاوِيَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، قالَ:
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: أصلَحَكَ اللّهُ، بَلَغَنا شَكواكَ وأَشفَقنا، فَلَو أعلَمتَنا أو عَلَّمتَنا مَن [بَعدَكَ۲] ؟ قالَ:
إنَّ عَلِيّا عليهالسلام كانَ عالِما، وَالعِلمُ يُتَوارَثُ، فَلا يَهلِكُ عالِمٌ إلاّ بَقِيَ مِن بَعدِهِ مَن يَعلَمُ مِثلَ عِلمِهِ، أو ما شاءَ اللّهُ.
قُلتُ: أفَيَسَعُ النّاسَ إذا ماتَ العالِمُ ألاّ يَعرِفُوا الَّذي بَعدَهُ ؟ فَقالَ: أمّا أهلُ هذِهِ البَلدَةِ فَلا ـ يَعنِي المَدينَةَ ـ، وأَمّا غَيرُها مِنَ البُلدانِ فَبِقَدرِ مَسيرِهِم، إنَّ اللّهَ يَقولُ: «وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»۳.