337
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

۳ / ۱۱

حَديثُ مَحضِ الإِسلام

۱۵۸.عيون أخبار الرضا عليه‏السلام: حَدَّثَنا عَبدُ الواحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبدوسٍ النَّيسابورِيُّ العَطّارُ رضى‏الله‏عنهبِنَيسابورَ في شَعبانَ سَنَةَ اثنَتَينِ وخَمسينَ وثَلاثِمِئَةٍ، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قُتَيبَةَ النَّيسابورِيُّ، عَنِ الفَضلِ بن شاذانَ، قالَ:
سَأَلَ المَأمونُ عَلِيَّ بن موسَى الرِّضا عليه‏السلام أن يَكتُبَ لَهُ مَحضَ الإِسلامِ عَلى سَبيلِ الإِيجازِ وَالاِختِصارِ، فَكَتَبَ عليه‏السلام لَهُ:
إنَّ مَحضَ الإِسلامِ شَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، إلها واحِدا أحَدا فَردا صَمَدا، قَيّوما سَميعا بَصيرا، قَديرا قَديما قائِما باقِيا، عالِما لا يَجهَلُ، قادِرا لا يَعجِزُ، غَنِيّا لا يَحتاجُ، عَدلاً لا يَجورُ، وأَنَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيءٍ ولَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ، لا شِبهَ لَهُ ولا ضِدَّ لَهُ، ولا نِدَّ لَهُ ولا كُف‏ءَ لَهُ، وأَنَّهُ المَقصودُ بِالعِبادَةِ وَالدُّعاءِ، وَالرَّغبَةِ وَالرَّهبَةِ، وأَنَّ مُحَمّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ، وأَمينُهُ وصَفِيُّهُ، وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ، وسَيِّدُ المُرسَلينَ وخاتَمُ النَّبِيّينَ، وأَفضَلُ العالَمينَ، لا نَبِيَّ بَعدَهُ، ولا تَبديلَ لِمِلَّتِهِ ولا تَغييرَ لِشَريعَتِهِ، وأَنَّ جَميعَ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ هُوَ الحَقُّ المُبينُ، وَالتَّصديقُ بِهِ وبِجَميعِ مَن مَضى قَبلَهُ مِن رُسُلِ اللّه‏ِ وأَنبِيائِهِ وحُجَجِهِ، وَالتَّصديقُ بِكِتابِهِ الصّادِقِ العَزيزِ الَّذي «لاَّ يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ»۱، وأَنَّهُ المُهَيمِنُ۲ عَلَى الكُتُبِ كُلِّها، وأَنَّهُ حَقٌّ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ، نُؤِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ، وخاصِّهِ وعامِّهِ، ووَعدِهِ ووَعيدِهِ، وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ، وقِصَصِهِ وأَخبارِهِ، لا يَقدِرُ أحَدٌ مِنَ المَخلوقينَ أن يَأتِيَ بِمِثلِهِ.

1.. فصّلت : ۴۲ .

2.. المهيمن : هو الرقيب ، وقيل : الشاهد النهاية : ج ۵ ص ۲۷۵ «هيمن» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
336

بَعدَهُ، وأَشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ الحُسَينِ بَعدَهُ، وأَشهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، وأَشهَدُ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ مُحَمَّدٍ، وأَشهَدُ عَلى موسى أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، وأَشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ موسى أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ موسَى بنِ جَعفَرٍ، وأَشهَدُ عَلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ أنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ موسى، وأَشهَدُ عَلى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، وأَشهَدُ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ بِأَنَّهُ القائِمُ بِأَمرِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ، وأَشهَدُ عَلى رَجُلٍ مِن وُلدِ الحَسَنِ لا يُكَنّى ولا يُسَمّى حَتّى يَظهَرَ أمرُهُ، فَيَملَؤُها عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا، وَالسَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّه‏ِ وبَرَكاتُهُ. ثُمَّ قامَ فَمَضى.
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام: يا أبا مُحَمَّدٍ اتَّبِعهُ فَانظُر أينَ يَقصِدُ. فَخَرَجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام فَقالَ: ما كانَ إلاّ أن وَضَعَ رِجلَهُ خارِجا مِنَ المَسجِدِ، فَما دَرَيتُ أينَ أخَذَ مِن أرضِ اللّه‏ِ ! فَرَجَعتُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام فَأَعلَمتُهُ، فَقالَ: يا أبا مُحَمَّدٍ أتَعرِفُهُ ؟ قُلتُ: اللّه‏ُ ورَسولُهُ وأَميرُ المُؤمِنينَ أعلَمُ، قالَ: هُوَ الخِضرُ عليه‏السلام.
وحَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ يَحيى، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الصَّفّارِ، عَن أحمَدَ بنِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ، عَن أبي هاشِمٍ مِثلَهُ سَواءً. قالَ مُحَمَّدُ بنُ يَحيى: فَقُلتُ لِمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ: يا أبا جَعفَرٍ وَدِدتُ أنَّ هذَا الخَبَرَ جاءَ مِن غَيرِ جِهَةِ أحمَدَ بنِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ، قالَ: فَقالَ: لَقَد حَدَّثَني قَبلَ الحَيرَةِ بِعَشرِ سِنينَ.۱

1.. الكافي : ج ۱ ص ۵۲۵ ح ۱ ـ ۲ بسندين صحيحين ، الغيبة للطوسي : ص ۱۵۴ ح ۱۱۴ ، الغيبة للنعماني : ص ۵۸ ح ۲ ، كمال الدين : ص ۳۱۳ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۹۶ ح ۶ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۶۵ ح ۳۵ وفي الثلاثة الأخيرة بسند صحيح نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۴۱۴ ح ۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15320
صفحه از 485
پرینت  ارسال به