باسم محمّد وثلاثة باسم عليّ، ومن المسلّم به أنّه لم يعدّ الإمام عليّاً في ضمنهم، وأشار فقط إلى الأئمّة: عليّ بن الحسين السجّاد، وعليّ بن موسى الرضا، وعليّ بن محمّد الهادي عليهمالسلام.
۳. أنّ شهرة واستئناس الشيعة باثني عشر إماماً ووصيّاً تسبّبت في نقل الروايات المتأخّرة بالمعنى، فأُبدلت أحاديث الأحد عشر بالاثني عشر، وحدث هذا التغيير السهوي للسبق الذهني عن المخاطبين واشتهار مصطلح الاثني عشر إماماً.
۴. خلت روايات الإرشاد وكمال الدين من الإشكاليّات السابقة، فنقل الشيخ المفيد في الإرشاد عبارة جابر بهذا النحو: «أسماء الأوصياء والأئمّة من ولدها»۱؛ أي أنّ حديث اللوح في صدد بيان أوصياء النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة من ولد فاطمة.
وجاء في كتاب كمال الدين نقلاً عن السيّدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ما يلي:
هذِهِ أسماءُ الأوصِياء: أوّلُهُم ابنُ عَمّي، وأحَدَ عَشَرَ مِن وُلدي، آخرُهم القائِمُ.۲
وخلاصة القول: استناداً إلى الملاحظات المذكورة ودلالة حديث اللوح على صفات أئمّة أهل البيت عليهمالسلام، يعتبر هذا الحديث (حديث اللوح) من الأدلّة المعتبرة على إمامتهم وبخاصّة الإمام المهديّ عليهالسلام.أحاديثُ عدد الأئمّة