319
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

عَلَيهِم ؟ قالَ عليه‏السلام: اللّه‏ُ جَلَّ جَلالُهُ أمَّرَني عَلَيهِم. فَجاءَ الرَّجُلُ إلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَقالَ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، أيَصدُقُ عَلِيٌّ فيما يَقولُ: إنَّ اللّه‏َ أمَّرَهُ عَلى خَلقِهِ ؟ فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وقالَ:
إنَّ عَلِيّا أميرُ المُؤمِنينَ بِوَلايَةٍ مِنَ اللّه‏ِ عز و جل، عَقَدَها لَهُ فَوقَ عَرشِهِ، وأَشهَدَ عَلى ذلِكَ مَلائِكَتَهُ. إنَّ عَلِيّا خَليفَةُ اللّه‏ِ، وحُجَّةُ اللّه‏ِ، وإنَّهُ لاَءِمامُ المُسلِمينَ، طاعَتُهُ مَقرونَةٌ بِطاعَةِ اللّه‏ِ، ومَعصِيَتُهُ مَقرونَةٌ بِمَعصِيَةِ اللّه‏ِ، فَمَن جَهِلَهُ فَقَد جَهِلَني، ومَن عَرَفَهُ فَقَد عَرَفَني، ومَن أنكَرَ إمامَتَهُ فَقَد أنكَرَ نُبُوَّتي، ومَن جَحَدَ إمرَتَهُ فَقَد جَحَدَ رِسالَتي، ومَن دَفَعَ فَضلَهُ فَقَد تَنَقَّصَني، ومَن قاتَلَهُ فَقَد قاتَلَني، ومَن سَبَّهُ فَقَد سَبَّني، لِأَنَّهُ مِنّي، خُلِقَ مِن طينَتي، وهُوَ زَوجُ فاطِمَةَ ابنَتي، وأَبو وَلَدَيَّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ.
ثُمَّ قالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أنَا وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ، حُجَجُ اللّه‏ِ عَلى خَلقِهِ، أعداؤُنا أعداءُ اللّه‏ِ، وأَولِياؤُنا أولِياءُ اللّه‏ِ.۱

۱۴۷.كمال الدين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ماجيلَوَيهِ رضى‏الله‏عنه، قالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَن عَلِيِّ بنِ مَعبَدٍ، عَنِ الحُسَينِ بنِ خالِدٍ، عَن عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا، عَن أبيهِ، عَن آبائِهِ عليهم‏السلام، قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
مَن أحَبَّ أن يَتَمَسَّكَ بِديني، ويَركَبَ سَفينَةَ النَّجاةِ بَعدي، فَليَقتَدِ بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، وَليُعادِ عَدُوَّهُ، وَليُوالِ وَلِيَّهُ، فَإِنَّهُ وَصِيّي، وخَليفَتي عَلى اُمَّتي في حَياتي وبَعدَ وَفاتي، وهُوَ إمامُ كُلِّ مُسلِمٍ، وأَميرُ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدي، قَولُهُ قَولي، وأَمرُهُ أمري، ونَهيُهُ نَهيي، وتابِعُهُ تابِعي، وناصِرُهُ ناصِري، وخاذِلُهُ خاذِلي.
ثُمَّ قالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن فارَقَ عَلِيّا بَعدي لَم يَرَني ولَم أرَهُ يَومَ القِيامَةِ، ومَن خالَفَ عَلِيّا

1.. الأمالي للصدوق : ص ۱۹۴ ح ۲۰۵ بسند معتبر، بشارة المصطفى : ص ۲۴ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۲۶ نحوه، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۲۷ ح ۵ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
318

اللّه‏َ يُقسِمُ بِالسَّماءِ ذاتِ البُروجِ، ويَعني بِهِ السَّماءَ وبُروجَها ؟! قُلتُ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، فَما ذاكَ ؟ قالَ: أمَّا السَّماءُ فَأَنَا، وأَمَّا البُروجُ فَالأَئِمَّةُ بَعدي، أوَّلُهُم عَلِيٌّ وآخِرُهُمُ المَهدِيُّ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم أجمَعينَ.۱

۱۴۵.الكافي: بِهذَا الإِسنادِ۲ عَن أبي سَعيدٍ رَفَعَهُ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، قالَ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
مِن وُلدِي اثنا عَشَرَ نَقيبا، نُجَباءُ۳، مُحَدَّثونَ، مُفَهَّمونَ۴، آخِرُهُمُ القائِمُ بِالحَقِّ، يَملَؤُها عَدلاً كَما مُلِئَت جَورا.۵

راجع: ج۵ ص۲۹۳ ح ۱۴۴۳ (كفاية الأثر)

۳ / ۸

ما رُوِيَ في بَيانِ عَدَدِ الأَئِمَّةِ وأَسمائِهِم

۱۴۶.الأمالي للصدوق: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسرورٍ رحمه‏الله، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ، عَن عَمِّهِ عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عامِرٍ، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن حَمزَةَ بنِ حُمرانَ، عَن أبيهِ، عَن أبي حَمزَةَ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، عَن أبيهِ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِم:
أنَّهُ جاءَ إلَيهِ رَجُلٌ، فَقالَ لَهُ: يا أبَا الحَسَنِ، إنَّكَ تُدعى أميرَ المُؤمِنينَ، فَمَن أمَّرَكَ

1.. الاختصاص : ص ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۷۰ ح ۲۳۴ .

2.. أي : محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّدبن الحسين .

3.. النجباء: جمع النجيب؛ وهو الفاضل الكريم ذوالحسب، والنفيس في نوعه اُنظر: لسان العرب: ج ۱ ص ۷۸۴ «نجب».

4.. يوصف الأئمّة عليهم‏السلام بأنّهم مُفَهَّمون لأنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله علّمهم وفهّمهم تفسير القرآن وتأويله.

5.. الكافي : ج ۱ ص ۵۳۴ ح ۱۸ ، الاستنصار : ص ۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۳۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۷۱ ح ۹۲ وراجع: كمال الدين : ص ۲۸۱ ح ۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15545
صفحه از 485
پرینت  ارسال به