العُيونِ الَّتي انفَجَرَت لِموسَى بنِ عِمرانَ عليهالسلام حينَ ضَرَبَ بِعَصاهُ الحَجَرَ «فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا»۱، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ، قالَ اللّهُ تَعالى: «وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ بَنِى إِسْرَ ءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا»۲، فَالأَئِمَّةُ يا جابِرُ: أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، وآخِرُهُمُ القائِمُ.۳
۱۴۴.الاختصاص: (حديث في الأئمّة عليهمالسلام): عَنه۴ قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عَبدِ اللّهِ الكوفِيِّ، عَن موسَى بنِ عِمرانَ، عَن عَمِّهِ الحُسَينِ بنِ يَزيدَ، عَن عَلِيِّ بنِ سالِمٍ، عَن أبيهِ، عَن سالِمِ بنِ دينارَ، عَن سَعدِ بنِ طَريفٍ، عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، قالَ: سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ يَقولُ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله:
ذِكرُ اللّهِ عز و جل عِبادَةٌ، وذِكري عِبادَةٌ، وذِكرُ عَلِيٍّ عِبادَةٌ، وذِكرُ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ عِبادَةٌ. وَالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ وجَعَلَني خَيرَ البَرِيَّةِ ! إنَّ وَصِيّي لَأَفضَلُ الأَوصِياءِ، وإنَّهُ لَحُجَّةُ اللّهِ عَلى عِبادِهِ، وخَليفَتُهُ عَلى خَلقِهِ، ومِن وُلدِهِ الأَئِمَّةُ الهُداةُ بَعدي، بِهِم يَحبِسُ اللّهُ العَذابَ عَن أهلِ الأَرضِ، وبِهِم يُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلاّ بِإِذنِهِ، وبِهِم يُمسِكُ الجِبالَ أن تَميدَ۵ بِهِم، وبِهِم يَسقي خَلقَهُ الغَيثَ، وبِهِم يُخرِجُ النَّباتَ، اُولئِكَ أولِياءُ اللّهِ حَقّا، وخُلَفائي صِدقا، عِدَّتُهُم عِدَّةُ الشُّهورِ وهِيَ اثنا عَشَرَ شَهرا، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ نُقَباءِ موسَى بنِ عِمرانَ.
ثُمَّ تَلا عليهالسلام هذِهِ الآيَةَ: «وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ»۶، ثُمَّ قالَ: أتُقَدِّرُ۷ يَابنَ عَبّاسٍ أنَّ
1.. البقرة : ۶۰ .
2.. المائدة : ۱۲ .
3.. اليقين : ص ۲۴۴ ، التحصين : ص ۵۷۰ ، الاستنصار : ص ۲۰ ، مئة منقبة : ص ۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۶۳ ح ۸۴ .
4.. أي : أبو جعفر محمّد بن عليّ الصدوق .
5.. يَميدُ : إذا مالَ وتحرّك النهاية : ج ۴ ص ۳۷۹ «ميد» .
6.. البروج : ۱ .
7.. التقدير على وجوه من المعاني : أحدها التروية والتفكير في تسوية أمر وتهيئته ، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها . . . (لسان العرب : ج ۵ ص ۷۶ «قدر») .