317
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

العُيونِ الَّتي انفَجَرَت لِموسَى بنِ عِمرانَ عليه‏السلام حينَ ضَرَبَ بِعَصاهُ الحَجَرَ «فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا»۱، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ، قالَ اللّه‏ُ تَعالى: «وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ بَنِى إِسْرَ ءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا»۲، فَالأَئِمَّةُ يا جابِرُ: أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، وآخِرُهُمُ القائِمُ.۳

۱۴۴.الاختصاص: (حديث في الأئمّة عليهم‏السلام): عَنه۴ قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكِّلِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عَبدِ اللّه‏ِ الكوفِيِّ، عَن موسَى بنِ عِمرانَ، عَن عَمِّهِ الحُسَينِ بنِ يَزيدَ، عَن عَلِيِّ بنِ سالِمٍ، عَن أبيهِ، عَن سالِمِ بنِ دينارَ، عَن سَعدِ بنِ طَريفٍ، عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ، قالَ: سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ يَقولُ: قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:
ذِكرُ اللّه‏ِ عز و جل عِبادَةٌ، وذِكري عِبادَةٌ، وذِكرُ عَلِيٍّ عِبادَةٌ، وذِكرُ الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ عِبادَةٌ. وَالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ وجَعَلَني خَيرَ البَرِيَّةِ ! إنَّ وَصِيّي لَأَفضَلُ الأَوصِياءِ، وإنَّهُ لَحُجَّةُ اللّه‏ِ عَلى عِبادِهِ، وخَليفَتُهُ عَلى خَلقِهِ، ومِن وُلدِهِ الأَئِمَّةُ الهُداةُ بَعدي، بِهِم يَحبِسُ اللّه‏ُ العَذابَ عَن أهلِ الأَرضِ، وبِهِم يُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلاّ بِإِذنِهِ، وبِهِم يُمسِكُ الجِبالَ أن تَميدَ۵ بِهِم، وبِهِم يَسقي خَلقَهُ الغَيثَ، وبِهِم يُخرِجُ النَّباتَ، اُولئِكَ أولِياءُ اللّه‏ِ حَقّا، وخُلَفائي صِدقا، عِدَّتُهُم عِدَّةُ الشُّهورِ وهِيَ اثنا عَشَرَ شَهرا، وعِدَّتُهُم عِدَّةُ نُقَباءِ موسَى بنِ عِمرانَ.
ثُمَّ تَلا عليه‏السلام هذِهِ الآيَةَ: «وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ»۶، ثُمَّ قالَ: أتُقَدِّرُ۷ يَابنَ عَبّاسٍ أنَّ

1.. البقرة : ۶۰ .

2.. المائدة : ۱۲ .

3.. اليقين : ص ۲۴۴ ، التحصين : ص ۵۷۰ ، الاستنصار : ص ۲۰ ، مئة منقبة : ص ۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۶۳ ح ۸۴ .

4.. أي : أبو جعفر محمّد بن عليّ الصدوق .

5.. يَميدُ : إذا مالَ وتحرّك النهاية : ج ۴ ص ۳۷۹ «ميد» .

6.. البروج : ۱ .

7.. التقدير على وجوه من المعاني : أحدها التروية والتفكير في تسوية أمر وتهيئته ، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها . . . (لسان العرب : ج ۵ ص ۷۶ «قدر») .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
316

عَبدُ اللّه‏ِ بنُ مَسعودٍ ؟ فَقالَ عَبدُ اللّه‏ِ: أنَا عَبدُ اللّه‏ِ بنُ مَسعودٍ، قالَ: هَل حَدَّثَكُم نَبِيُّكُم صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَم يَكونُ بَعدَهُ مِنَ الخُلَفاءِ ؟ قالَ: نَعَم، اثنا عَشَرَ، عَدَدَ نُقَباءِ بَني إسرائيلَ.۱

۱۴۳.اليقين: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَن إبراهيمَ بنِ هاشِمٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن زِيادِ بنِ المُنذِرِ، عَن سَعدِ بنِ طَريفٍ، عَنِ الأَصبَغِ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قالَ: سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ:
مَعاشِرَ النّاسِ ! اعلَموا أنَّ للّه‏ِِ بابا مَن دَخَلَهُ أمِنَ مِنَ النّارِ.
فَقامَ إلَيهِ أبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ، فَقالَ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، اهدِنا إلى هذَا البابِ حَتّى نَعرِفَهُ ؟
قالَ: هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ، سَيِّدُ الوَصِيّينَ، وأَميرُ المُؤمِنينَ، وأَخو رَسولِ رَبِّ العالَمينَ، وخَليفَتُهُ عَلَى النّاسِ أجمَعينَ.
مَعاشِرَ النّاسِ ! مَن أحَبَّ أن يَستَمسِكَ بِالعُروَةِ الوُثقَى الَّتي لاَ انفِصامَ لَها، فَليَستَمسِك بِوَلايَةِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، فَإِنَّ وَلايَتَهُ وَلايَتي وطاعَتَهُ طاعَتي.
مَعاشِرَ النّاسِ ! مَن أحَبَّ أن يَعرِفَ الحُجَّةَ بَعدي فَليَعرِف عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ.
مَعاشِرَ النّاسِ ! مَن سَرَّهُ أن يَتَوَلّى وَلايَةَ اللّه‏ِ، فَليَقتَدِ بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالأَئِمَّةِ مِن ذُرِّيَّتي، فَإِنَّهُم خُزّانُ عِلمي.
فَقامَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ الأَنصارِيُّ، فَقالَ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، وما عِدَّةُ الأَئِمَّةُ ؟
فَقالَ: يا جابِرُ، سَأَلتَني رَحِمَكَ اللّه‏ُ عَنِ الإِسلامِ بِأَجمَعِهِ، عِدَّتُهُم عِدَّةُ الشُّهورِ، وهِيَ «عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَبِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَ تِ وَالأَْرْضَ»۲، وعِدَّتُهُم عِدُّةُ

1.. الخصال : ص ۴۶۷ ح ۷ ـ ۸ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۴۸ ح ۹ وص ۵۰ ح ۱۱ ، كمال الدين : ص ۲۷۱ ح۱۷ و ۱۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۸۶ ح ۴۹۶ ـ ۴۹۸ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۱۷ ح ۴ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۳۰ ح ۹.

2.. التوبة : ۳۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15781
صفحه از 485
پرینت  ارسال به