311
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

عَلِيٌّ عليه‏السلام فَسَلَّمَ ولَم يَستَطِع أن يَتَخَطّاهُم إلَيهِ، ولَم يُوَسِّعوا لَهُ، فَلَمّا رَأى رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ذلِكَ، رَفَعَ مِخَدَّتَهُ وقالَ: إلَيَّ يا عَلِيُّ، فَلَمّا رَأَى النّاسُ ذلِكَ زَحَمَ بَعضُهُم بَعضا وأَفرَجوا حَتّى تَخَطّاهُم، وأَجلَسَهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إلى جانِبِهِ، ثُمَّ قالَ:
«يا أيُّهَا النّاسُ ! هذا أنتُم تَفعَلونَ بِأَهلِ بَيتي في حَياتي ما أرى، فَكَيفَ بَعدَ وَفاتي ؟ ! وَاللّه‏ِ لا تَقرُبونَ مِن أهلِ بَيتي قُربَةً إلاّ قَرُبتُم مِنَ اللّه‏ِ مَنزِلَةً، ولا تَباعَدونَ عَنهُم خُطوَةً وتُعرِضونَ عَنهُم إلاّ أعرَضَ اللّه‏ُ عَنكُم». ثُمَّ قالَ:
«أيُّهَا النّاسُ ! اسمَعوا ما أقولُ لَكُم، ألا إنَّ الرِّضا وَالرِّضوانَ وَالجَنَّةَ لِمَن أحَبَّ عَلِيّا وتَوَلاّهُ، وَائتَمَّ بِهِ وبِفَضلِهِ وبِأوصِيائي بَعدَهُ، وحَقٌّ عَلى رَبّي أن يَستَجيبَ لي فيهِم، إنَّهُمُ اثنا عَشَرَ وَصِيّا، ومَن تَبِعَهُ فَإِنَّهُ مِنّي، إنّي مِن إبراهيمَ وإبراهيمُ مِنّي، وديني دينُهُ، ودينُهُ ديني، ونِسبَتُهُ نِسبَتي، ونِسبَتي نِسبَتُهُ، وفَضلي فَضلُهُ، وأَنَا أفضَلُ مِنهُ ولا فَخرَ، يُصَدِّقُ قَولي قَولُ رَبّي: «ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۱».۲

۳ / ۵

ما رُوِيَ بِلَفظِ «اثنا عَشَرَ مُحَدَّثا»

۱۳۳.الكافي: مُحَمَّدُ بنُ يَحيى وأَحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ، عَن أبي طالِبٍ، عَن عُثمانَ بنِ عيسى، عَن سَماعَةَ بنِ مِهرانَ، قالَ:
كُنتُ أنَا وأَبو بَصيرٍ ومُحَمَّدُ بنُ عِمرانَ مَولى أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام في مَنزِلِهِ بِمَكَّةَ، فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ عِمرانَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام يَقولُ: «نَحنُ اثنا عَشَرَ مُحَدَّثا»، فَقالَ لَهُ أبو بَصيرٍ: سَمِعتَ مِن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام ؟ فَحَلَّفَهُ مَرَّةً أو مَرَّتَينِ، [فَحَلَفَ۳] أنَّهُ سَمِعَهُ،

1.. آل عمران : ۳۴ .

2.. الغيبة للنعماني : ص ۹۱ ح ۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۷۹ ح ۹۹ .

3.. ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
310

۱۳۱.كمال الدين: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسرورٍ، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ، عَنِ المُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ البَصرِيِّ، عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمانَ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ [بنِ۱] الحَكَمِ، عَن أبيهِ، عَن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ عَبّاسٍ، قالَ:
قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ خُلَفائي وأَوصِيائي وحُجَجَ اللّه‏ِ عَلَى الخَلقِ بَعدِي اثنا عَشَرَ: أوَّلُهُم أخي، وآخِرُهُم وَلَدي.
قيلَ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، ومَن أخوكَ ؟ قالَ: عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ.
قيلَ: فَمَن وَلَدُكَ ؟ قالَ: المَهدِيُّ الَّذي يَملَؤُها قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّا ! لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلاّ يَومٌ واحِدٌ، لَطَوَّلَ اللّه‏ُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَخرُجَ فيهِ وَلَدِي المَهدِيُّ، فَيَنزِلُ روحُ اللّه‏ِ عيسَى بنُ مَريَمَ فَيُصَلّي خَلفَهُ، وتُشرِقُ الأَرضُ بِنورِهِ، ويَبلُغُ سُلطانُهُ المَشرِقَ وَالمَغرِبَ.۲

۱۳۲.الغيبة للنعماني: أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَعقوبَ، قالَ: حَدَّثَنا أبو عَبدِ اللّه‏ِ الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ قِراءَةً عَلَيهِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أبي قَيسٍ، عَن جَعفرٍ الرُّمّانِيِّ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبِي القاسِمِ ـ ابنِ اُختِ خالِدِ بنِ مَخلَدٍ القَطَوانِيِّ ـ قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ الوَهّابِ الثَّقَفِيُّ، عنَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام، أنَّهُ نَظَرَ إلى حُمرانَ فَبَكى، ثُمَّ قالَ:
يا حُمرانُ، عَجَبا لِلنّاسِ كَيفَ غَفَلوا أم نَسوا أم تَناسَوا ؟ فَنَسوا قَولَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حينَ مَرِضَ، فَأَتاهُ النّاسُ يَعودونَهُ ويُسَلِّمونَ عَلَيهِ، حَتّى إذا غَصَّ بِأَهلِهِ البَيتُ، جاءَ

1.. الزيادة من بحار الأنوار.

2.. كمال الدين : ص ۲۸۰ ح ۲۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۷۳ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۱ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15321
صفحه از 485
پرینت  ارسال به