دراسة في أحاديث الاثني عشر خليفة

عرّف رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اثني عشر شخصاً بصفتهم خلفاء له واحداً بعد الآخر في عدّة أحاديث وصلتنا. والدراسة التي بين أيدينا تأخذ على عاتقها تقييم سند تلك الأحاديث، وشرح المراد منها.

۱. تقييم سند الأحاديث

تطالعنا عدّة ملاحظات في تقييم سند الأحاديث المتعلّقة بعدد الخلفاء، نشير إليها بالنحو الآتي:

أ ـ ينتهي سند هذه الأحاديث بجابر بن سمرة^۱ وأبي جحيفة^۲ في المصادر القديمة المعتبرة لأهل السنّة.

ب ـ رواية جابر بن سَمُرة^۳ صحيحة ومعتبرة لدى أهل السنّة. قال البغويّ في تقييم هذا الحديث: «متّفق على صحّته».^۴

يَكونُ مِنَّا اثنا عَشَرَ خَليفَةً، يَنصُرُهُمُ اللّه‏ُ عَلى مَن ناوَأَهُم^۱، ولا يَضُرُّهُم مَن عاداهُم.^۲

۳ / ۲

ما رُوِيَ بِلَفظِ «اثنا عَشَرَ أميرا»

۱۲۳.صحيح البخاري: حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ المُثَنّى، حَدَّثَنا غُندَرٌ، حَدَّثَنا شُعبَةُ، عَن عَبدِ المَلِكِ: سَمِعتُ جابِرَ بنَ سَمُرَةَ، قالَ:
سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: «يَكونُ اثنا عَشَرَ أميرا» فَقالَ كَلِمَةً لَم أسمَعها، فَقالَ أبي: إنَّهُ قالَ: «كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ».^۳