287
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

الفصل الثالث: أحاديثُ عدد الأئمّة

۳ / ۱

ما رُوِيَ بِلَفظِ «اثنا عَشَرَ خَليفَةً»

أ ـ رِوايَةُ جابِرِ.بنِ سَمُرَةَ

۱۱۱.صحيح مسلم: حَدَّثَنا هَدّابُ بنُ خالِدٍ الأَزدِيُّ، حَدَّثَنا حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَن سِماكِ بنِ حَربٍ، قالَ: سَمِعتُ جابِرَ بنَ سَمُرَةَ يَقولُ:
سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: «لا يَزالُ الإِسلامُ عَزيزا إلَى اثنَي عَشَرَ خَليفَةً» ثُمَّ قالَ كَلِمَةً۱ لَم أفهَمها، فَقُلتُ لِأَبي: ما قالَ ؟ فَقالَ: كُلُّهُم مِن قُرَيشٍ.۲

۱۱۲.صحيح مسلم: حَدَّثَنا نَصرُ بنُ عَلِيٍّ الجَهضَمِيُّ، حَدَّثَنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ، وحَدَّثَنا أحمَدُ بنُ عُثمانَ النَّوفَلِيُّ (وَاللَّفظُ لَهُ)، حَدَّثَنا أزهَرُ، حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ، عَنِ الشَّعبِيِّ، عَن جابِرِ بنِ سَمُرَةَ، قالَ:

1.. في مسند ابن حنبل : «كلمة خفيّة» .

2.. صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۵۳ ح ۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۴۱۲ ح ۲۰۸۸۲ وص ۴۳۲ ح ۲۱۰۰۵ ، مسند الطيالسي : ص ۱۰۵ ح ۷۶۷ وص ۱۸۰ ح ۱۲۸۷ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ ص ۴۴ ح ۶۶۶۲ ، الطرائف : ص ۱۷۰ ح ۲۶۳ ، العمدة : ص ۴۱۷ ح ۸۶۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۶۶ ح ۸۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
286

«السنّة» كما نطالعها لدى الاتّجاهات الفكريّة المتعدّدة للشيعة وأهل السنّة، ولكنّ سنّة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ التي تعتبر حجّة ـ هي ما وصلتنا عن طريق العترة، وهذا يعني التلازم التامّ بين العترة والسنّة.

۳ ـ تسبّب الحكم الأُمويّ والعبّاسيّ ـ الممتدّان أمداً طويلاً ـ في تعسّر نقل فضائل أهل البيت على احتمال قويّ، ومن الطبيعيّ أن يتعذّر نقل حديث صريح كهذا في تلك الأوضاع الخطرة، وله عواقب وخيمة؛ ولهذا اتّجه بعض الأشخاص إلى نقل المعنى وفقاً لتصوّره، فأبدل العترة بالسنّة؛ لينعم بحياة آمنة، وبخاصّة أنّ راوي الحديث إسماعيل بن أبي أويس صرّح في قوله: «ربّما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم».

۴ ـ يستبعد جدّاً في مقابل الاحتمال السابق صدور «كِتابَ اللّه‏ِ وسُنَّتي» ونقلها بالمعنى على أنّها «كِتابَ اللّه‏ِ وعِترَتي»، بل لايمكن قبوله؛ لأنّه لايوجد دافع للنقل المعنويّ بالصورة الأخيرة بحيث يشكّل خطراً على الناقل في ذلك العهد.

۵ ـ لايمكن قبول صدور الحديثين عن الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ لأنّ معنى عبارة «ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا»، أنّ التمسّك بذينك الشيئين فقط يصونكم من الضلال، ولهذا لو قال: «عترتي وسنّتي» وقصدهما معاً، فحينئذٍ يكون لدينا ثلاثة أشياء يمكن التمسّك بها والاعتصام من الخطأ، وهذا لا يتوافق مع عبارة: (الثقلين).

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15557
صفحه از 485
پرینت  ارسال به