255
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

ز ـ حينَ الاِحتِضارِ

۹۸.دعائم الإسلام: رُوِّينا عَن أبي ذَرٍّ ـ رَحمَةُ اللّه‏ِ عَلَيهِ ـ أنَّهُ شَهِدَ المَوسِمَ بَعدَ وَفاةِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَلَمَّا احتَفَلَ النّاسُ فِي الطَّوافِ، وَقَفَ بِبابِ الكَعبَةِ وأَخَذَ بِحَلقَةِ البابِ، وقالَ: يا أيُّهَا النّاسُ! ـ ثَلاثا ـ وَاجتَمَعوا ووَقَفوا وأَنصَتوا، فَقالَ: مَن عَرَفنَي فَقَد عَرَفَني، ومَن لَم يَعرِفني فَأَنَا أبو ذَرٍّ الغِفارِيُّ، اُحَدِّثُكُم بِما سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، سَمِعتُهُ يَقولُ حينَ احتُضِرَ:
إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: كِتابَ اللّه‏ِ وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَإِنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ إصبَعَيهِ المُسَبِّحَتَينِ مِن يَدَيهِ، وقَرَنَهُما، وساوى بَينَهُما ـ وقالَ: ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وقَرَنَ بَينَ إصبَعَيهِ الوُسطى وَالمُسَبِّحَةِ مِن يَدِهِ اليُمنى ـ لِأَنَّ إحداهُما تَسبِقُ الاُخرى، ألا وإنَّ مَثَلَهُما فيكُم مَثَلُ سَفينَةِ نوحٍ، مَن رَكِبَها نَجا، ومَن تَرَكَها غَرِقَ.۱

۹۹.مسند زيد بن عليّ: حَدَّثَني زَيدُ بنُ عَلِيٍّ، عَن أبيهِ، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِيٍّ عليهم‏السلام، قالَ:
لَمّا ثَقُلَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في مَرَضِهِ وَالبَيتُ غاصٌّ بِمَن فيهِ، قالَ: اُدعوا لِيَ الحَسَنَ وَالحُسَينَ، فَدَعَوتُهُما، فَجَعَلَ يَلثِمُهُما حَتّى اُغمِيَ عَلَيهِ، قالَ: فَجَعَلَ عَلِيٌّ عليه‏السلام يَرفَعُهُما عَن وَجهِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، قالَ: فَفَتَحَ عَينَيهِ فَقالَ: دَعهُما يَتَمَتَّعانِ مِنّي وأَتَمَتَّعُ مِنهُما، فَإِنَّهُ سَيُصيبُهُما بَعدي أثَرَةٌ۲. ثُمَّ قالَ:
يا أيُّهَا النّاسُ ! إنّي خَلَّفتُ فيكُمُ كِتابَ اللّه‏ِ وسُنَّتي وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَالمُضَيِّعُ لِكِتابِ اللّه‏ِ كَالمُضَيِّعِ لِسُنَّتي، وَالمُضَيِّعُ لِسُنَّتي كَالمُضَيِّعِ لِعِترَتي، أما إنَّ ذلِكَ لَن يَفتَرِقا

1.. دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۷ ، كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۶۱۶ عن سليم عن الإمام عليّ عليه‏السلامعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نحوه .

2.. استأثَرَ فُلان بالشيء : استبَدّ به وانفرد به ، والاسم الأثَرَة . أراد أنّه سوف يُستَأثَرُ عليهما فَيُفَضّلُ عليهما ويُقَدَّم اُنظر النهاية : ج ۱ ص ۲۲ ومجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۵ «أثر» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
254

الحَوضَ، ولا يُبغِضُهُم عَبدٌ إلاَّ احتَجَبَ اللّه‏ُ عَنهُ يَومَ القِيامَةِ.
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: إنَّ أبا عُبَيدِ اللّه‏ِ يَأتينا بِما يَعرِفُ.۱

۹۶.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن إبراهيمَ بنِ عُمَرَ اليَمانِيِّ، عَنِ ابنِ اُذَينَةَ، عَن أبانِ بنِ أبي عَيّاشٍ، عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ،۲ قالَ: سَمِعتُ عَلِيّا صَلَواتُ اللّه‏ِ عَلَيهِ يَقولُ:
... قالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في آخِرِ خُطبَتِهِ يَومَ قَبَضَهُ اللّه‏ُ عز و جل إلَيهِ:
إنّي قَد تَرَكتُ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلّوا بَعدي ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما: كِتابَ اللّه‏ِ، وعِترَتي أهلَ بَيتي، فَإِنَّ اللَّطيفَ الخَبيرَ قَد عَهِدَ إلَيَّ أنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ مُسَبِّحَتَيهِ ـ ولا أقولُ كَهاتَينِ ـ وجَمَعَ بَينَ المُسَبِّحَةِ وَالوُسطى ـ فَتَسبِقَ إحداهُمَا الاُخرى، فَتَمَسَّكوا بِهِما، لا تَزِلّوا ولا تَضِلّوا، ولا تَقَدَّموهُم فَتَضِلّوا.۳

۹۷.تفسير العيّاشي: عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ، قالَ: قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام:
إنَّ اللّه‏َ جَعَلَ ـ وَلايَتَنا أهلَ البَيتِ قُطبَ القُرآنِ، وقُطبَ جَميعِ الكُتُبِ، عَلَيها يَستَديرُ مُحكَمُ القُرآنِ، وبِها نَوَّهَتِ الكُتُبُ، ويَستَبينُ الإِيمانُ، وقَد أمَرَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أن يُقتَدى بِالقُرآنِ وآلِ مُحَمَّدٍ، وذلِكَ حَيثُ قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها:
إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ: الثَّقَلَ الأَكبَرَ وَالثَّقَلَ الأَصغَرَ، فَأَمَّا الأَكبَرُ فَكِتابُ رَبّي، وأَمَّا الأَصغَرُ فَعِترَتي أهلُ بَيتي، فَاحفَظوني فيهِما ؛ فَلَن تَضِلّوا ما تَمَسَّكتُم بِهِما.۴

1.. الأمالي للمفيد : ص ۱۳۴ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۴۷۵ ح ۲۵ .

2.. سنده صحيح بشرط قبول أبان بن أبي عياش .

3.. الكافي : ج ۲ ص ۴۱۴ ح ۱ .

4.. تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۵ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۷ ح ۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15452
صفحه از 485
پرینت  ارسال به