فَكَنَسَ النّاسُ ما تَحتَ الشَّجَراتِ، ثُمَّ راحَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله عَشِيَّةً فَصَلّى، ثُمَّ قامَ خَطيبا فَحَمِدَ اللّهَ وأَثنى عَلَيهِ، وذَكِّرَ ووَعَظَ، فَقالَ ما شاءَ اللّهُ أن يَقولَ، ثُمَّ قالَ:
أيُّهَا النّاسُ ! إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلّوا إنِ اتَّبَعتُموهُما، وهُما كِتابُ اللّهِ وأَهلُ بَيتي عِترَتي.
ثُمَّ قالَ: أتَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم؟ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ قالوا: نَعَم، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ۱.۲
۹۴.المعجم الكبير: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حَيّانَ المازِنِيُّ، حَدَّثَنا كَثيرُ بنُ يَحيى، حَدَّثَنا حَيّانُ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنا سَعيدُ بنُ مَسروقٍ أو سُفيانُ الثَّورِيُّ، عَن يَزيدَ بنِ حَيّانَ، عَن زَيدِ بنِ أرقَمَ، قالَ:
دَخَلنا عَلَيهِ فَقُلنا: لَقَد رَأَيتَ خَيرا، أصحَبتَ۳ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وصَلَّيتَ خَلفَهُ. قال: لَقَد رَأَيتُ خَيرا وخَشيتُ أن أكونَ إنَّما اُخِّرتُ لِشَرٍّ، ما حَدَّثَكُم۴ فَاقبَلوا وما سَكَتُّ عَنهُ فَدَعوهُ:
قامَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله بِوادٍ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ فَخَطَبَنا، ثُمَّ قالَ:
أنَا بَشَرٌ يوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ اثنَينِ: أحَدُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ حَبلُ اللّهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ عَلَى الهُدى، ومَن تَرَكَهُ كانَ عَلى ضَلالَةٍ ؛ وأَهلُ بَيتي، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ.
1.. قال في التلخيص : لم يخرجوا لمحمّد بن سلمة بن كهيل و قد وهّاه السّعدي .
2.. المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۱۶ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۵۰ .
3.. صَحِبتُ الرجلَ : مِن الصُّحبَة . وأصحَبتُ : أي انقَدتُ لَه لسان العرب : ج ۱ ص ۵۲۱ «صحب» . والظاهر أنّ «أصحبتَ» هنا تصحيفٌ وصوابه «صَحِبتَ» .
4.. هكذا في المصدر ، والظاهر أنّها «حدّثتكم» كما في روايات سبقت ، وهو المناسب للسياق .