253
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

فَقُلنا: مَن أهلُ بَيتِهِ؟ نِساؤُهُ ؟ قالَ: لا، إنَّ المَرأَةَ قَد يَكونُ يَتَزَوَّجُ بِهَا الرَّجُلُ العَصرَ مِنَ الدَّهرِ ثُمَّ يُطَلِّقُها فَتَرجِعُ إلى أبيها واُمِّها.۱

و ـ آخِرُ خُطبَةٍ خَطَبَهَا النَّبِيُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله

۹۵.الأمالي للمفيد: أخبَرَني أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الكاتِبُ، قالَ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الزَّعفَرانِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قالَ: حَدَّثَني أبو عَمرٍو حَفصُ بنُ عُمَرَ الفَرّاءُ، قالَ: حَدَّثَنا زَيدُ بنُ الحَسَنِ الأَنماطِيُّ، عَن مَعروفِ بنِ خَرَّبوذَ، قال: سَمِعتُ أبا عُبَيدِ اللّه‏ِ مَولَى العَبّاسِ يُحَدِّثُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام، قالَ: سَمِعتُ أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ يَقولُ:
إنَّ آخِرَ خُطبَةٍ خَطَبَنا بِها رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، لَخُطبَةٌ خَطَبَنا في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ، خَرَجَ مُتَوَكَّئا عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام ومَيمونَةَ مَولاتِهِ، فَجَلَسَ عَلَى المِنبَرِ، ثُمَّ قالَ:
يا أيُّهَا النّاسُ ! إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ، وسَكَتَ. فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ: يا رَسولَ اللّه‏ِ، ما هذانِ الثَّقَلانِ ؟ فَغَضِبَ حَتَّى احمَرَّ وَجهُهُ، ثُمَّ سَكَنَ وقالَ:
ما ذَكَرتُهُما إلاّ وأَنَا اُريدُ أن اُخبِرَكُم بِهِما، ولكِن رَبَوتُ۲ فَلَم أستَطِع: سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللّه‏ِ وطَرَفٌ بِأَيديكُم، تَعمَلونَ فيهِ كَذا وكَذا، ألا وهُوَ القُرآنُ، وَالثَّقَلُ الأَصغَرُ أهلُ بَيتي.
ثُمَّ قالَ: وَايمُ اللّه‏ِ، إنّي لَأَقولُ لَكُم هذا ورِجالٌ في أصلابِ أهلِ الشِّركِ أرجى عِندي مِن كَثيرٍ مِنكُم.
ثُمَّ قالَ: وَاللّه‏ِ لا يُحِبُّهُم عَبدٌ إلاّ أعطاهُ اللّه‏ُ نورا يَومَ القِيامَةِ حَتّى يَرِدَ عَلَيَّ

1.. المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۲ ح ۵۰۲۶ وراجع هذه الموسوعة : ص ۲۵۸ ح ۱۰۴ صحيح مسلم .

2.. الرَّبُو : هو التهيّج وتَواتُرِ النَّفَسِ الذي يَعرِض للمُسرع في مشيه وحركته النهاية : ج ۲ ص ۱۹۲ «ربا» .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
252

فَكَنَسَ النّاسُ ما تَحتَ الشَّجَراتِ، ثُمَّ راحَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَشِيَّةً فَصَلّى، ثُمَّ قامَ خَطيبا فَحَمِدَ اللّه‏َ وأَثنى عَلَيهِ، وذَكِّرَ ووَعَظَ، فَقالَ ما شاءَ اللّه‏ُ أن يَقولَ، ثُمَّ قالَ:
أيُّهَا النّاسُ ! إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ لَن تَضِلّوا إنِ اتَّبَعتُموهُما، وهُما كِتابُ اللّه‏ِ وأَهلُ بَيتي عِترَتي.
ثُمَّ قالَ: أتَعلَمونَ أنّي أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم؟ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ قالوا: نَعَم، فَقالَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ۱.۲

۹۴.المعجم الكبير: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ حَيّانَ المازِنِيُّ، حَدَّثَنا كَثيرُ بنُ يَحيى، حَدَّثَنا حَيّانُ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنا سَعيدُ بنُ مَسروقٍ أو سُفيانُ الثَّورِيُّ، عَن يَزيدَ بنِ حَيّانَ، عَن زَيدِ بنِ أرقَمَ، قالَ:
دَخَلنا عَلَيهِ فَقُلنا: لَقَد رَأَيتَ خَيرا، أصحَبتَ۳ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وصَلَّيتَ خَلفَهُ. قال: لَقَد رَأَيتُ خَيرا وخَشيتُ أن أكونَ إنَّما اُخِّرتُ لِشَرٍّ، ما حَدَّثَكُم۴ فَاقبَلوا وما سَكَتُّ عَنهُ فَدَعوهُ:
قامَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِوادٍ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ فَخَطَبَنا، ثُمَّ قالَ:
أنَا بَشَرٌ يوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ اثنَينِ: أحَدُهُما كِتابُ اللّه‏ِ فيهِ حَبلُ اللّه‏ِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ عَلَى الهُدى، ومَن تَرَكَهُ كانَ عَلى ضَلالَةٍ ؛ وأَهلُ بَيتي، اُذَكِّرُكُمُ اللّه‏َ في أهلِ بَيتي ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ.

1.. قال في التلخيص : لم يخرجوا لمحمّد بن سلمة بن كهيل و قد وهّاه السّعدي .

2.. المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۱۸ ح ۴۵۷۷ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۱۶ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۸۶ ح ۹۵۰ .

3.. صَحِبتُ الرجلَ : مِن الصُّحبَة . وأصحَبتُ : أي انقَدتُ لَه لسان العرب : ج ۱ ص ۵۲۱ «صحب» . والظاهر أنّ «أصحبتَ» هنا تصحيفٌ وصوابه «صَحِبتَ» .

4.. هكذا في المصدر ، والظاهر أنّها «حدّثتكم» كما في روايات سبقت ، وهو المناسب للسياق .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15520
صفحه از 485
پرینت  ارسال به