۷۷.الأمالي للطوسي: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو القاسِمِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قولَوَيهِ رحمهالله، قالَ: حَدَّثَني أبي، قالَ: حَدَّثَني سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ الزَّرّادِ، عَن أبي مُحَمَّدٍ الأَنصارِيِّ، عَن مُعاوِيَةَ بنِ وَهبٍ، قالَ:
كُنتُ جالِسا عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام إذ جاءَ شَيخٌ قَدِ انحَنى مِنَ الكِبَرِ، فَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ. فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ: وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ، يا شَيخُ ادنُ مِنّي، فَدَنا مِنهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكى. فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: وما يُبكيكَ يا شَيخُ ؟ قالَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، أنَا مُقيمٌ عَلى رَجاءٍ مِنكُم مُنذُ نَحوٍ مِن مِئَةِ سَنَةٍ، أقولُ: هذِهِ السَّنَةَ وهذَا الشَّهرَ وهذَا اليَومَ، ولا أراهُ فيكُم، فَتَلومُني أن أبكِيَ !
قالَ: فَبَكى أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام ثُمَّ قالَ: يا شَيخُ، إن اُخِّرَت مَنِيَّتُكَ كُنتَ مَعَنا، وإن عُجِّلَت كُنتَ يَومَ القِيامَةِ مَعَ ثَقَلِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله. فَقالَ الشَّيخُ: ما اُبالي ما فاتَني بَعدَ هذا يَابنَ رَسولِ اللّهِ.
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: يا شَيخُ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله قالَ: «إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا: كِتابَ اللّهِ المُنزَلَ، وعِترَتي أهلَ بَيتي»، تَجيءُ وأَنتَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ.۱
راجع: ص ۲۴۶ (مواضع صدور حديث الثقلين)
وص ۲۵۳ ـ ۲۵۵ (آخر خطبة خطبها النبي صلىاللهعليهوآله)
وص ۲۵۸ ح ۱۰۵ (معاني الأخبار)
وص ۲۶۰ ح ۱۰۹ (الخصال) و ح ۱۱۰ (عيون أخبار الرضا عليهالسلام).