207
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول

أبي طالِبٍ عليه‏السلام.
قالَ السّائِلُ: يا أبا جَعفَرٍ، كانَ هذَا أمرٌ خاصٌّ لا يَحتَمِلُهُ العامَّةُ.
قالَ: أبَى اللّه‏ُ أن يُعبَدَ إلاّ سِرّا حَتّى يَأتِيَ إبّانُ أجَلِهِ الَّذي يَظهَرُ فيهِ دينُهُ، كَما أنَّهُ كانَ رَسولُ اللّه‏ِ مَعَ خَديجَةَ مُستَتِرا حَتّى اُمِرَ بِالإِعلانِ.
قالَ السّائِلُ: يَنبَغي لِصاحِبِ هذَا الدّينِ أن يَكتُمَ ؟
قالَ: أوَ ما كَتَمَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام يَومَ أسلَمَ مَعَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حَتّى ظَهَرَ أمرُهُ ؟
قالَ: بَلى.
قالَ: فَكَذلِكَ أمرُنا حَتّى يَبلُغَ الكِتابُ أجَلَهُ.۱

۱۰.بصائر الدرجات: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن بَعضِ أصحابِهِ ومُحَمَّدِ بنِ الهَيثَمِ جَميعا، عَن أبي عَبدِ اللّه‏ِ عليه‏السلام، في قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «وَ لَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ»، قالَ:
إمامٌ بَعدَ إمامٍ.۲

۱۱.الكافي: الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ جُمهورٍ، عَن حَمّادِ بنِ عيسى، عَن عَبدِ اللّه‏ِ بنِ جُندَبٍ، قالَ:
سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ عليه‏السلام عَن قَولِ اللّه‏ِ عز و جل: «وَ لَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ»، قالَ: إمامٌ إلى إمامٍ.۳

1.. الكافي : ج ۱ ص ۲۴۹ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۷۱ ح ۶۲ .

2.. بصائر الدرجات : ص ۵۱۵ ح ۳۸ بسند معتبر، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۴۱ بسند موثّق ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۶۴ ، الأمالي للطوسي : ص ۲۹۴ ح ۵۷۶ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۴۲۱ ح ۱۶ وص ۴۲۰ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۱ ح ۵۱ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۴۱۵ ح ۱۸ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۴۲۱ ح ۱۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۹۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۱۱ عن الإمام الصادق عليه‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۱ ح ۵۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
206

۹.الكافي [عن الحسن بن العبّاس بن الحريش عن۱] عن أبي جعفر عليه‏السلام، قال: يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ! خاصِموا بِسورَةِ «إنّا أنزَلناهُ» تَفلُجوا۲، فَوَاللّه‏ِ إنَّها لَحُجَّةُ اللّه‏ِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ عَلَى الخَلقِ بَعدَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وإنَّها لَسَيِّدَةُ دينِكُم، وإنَّها لَغايَةُ عِلمِنا.
يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ! خاصِموا بِـ «حم * وَ الْكِتَبِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ»۳؛ فَإِنَّها لِوُلاةِ الأَمرِ خاصَّةً بَعدَ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ! يَقولُ اللّه‏ُ تَبارَكَ وتَعالى: «وَ إِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ».
قيلَ: يا أبا جَعفَرٍ، نَذيرُها مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟
قالَ: صَدَقتَ، فَهَل كانَ نَذيرٌ وهُوَ حَيٌّ مِنَ البِعثَةِ في أقطارِ الأَرضِ ؟
فَقالَ السّائِلُ: لا.
قالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: أرَأَيتَ بَعيثَهُ ألَيسَ نَذيرَهُ، كَما أنَّ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله في بِعثَتِهِ مِنَ اللّه‏ِ عز و جل نَذيرٌ ؟
فَقالَ: بَلى.
قالَ: فَكَذلِكَ لَم يَمُت مُحَمَّدٌ إلاّ ولَهُ بَعيثٌ نَذيرٌ. قالَ: فَإِن قُلتُ: لا، فَقَد ضَيَّعَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مَن في أصلابِ الرِّجالِ مِن اُمَّتِهِ.
قالَ: وما يَكفيهِمُ القُرآنُ ؟
قالَ: بَلى، إن وَجَدوا لَهُ مُفَسِّرا.
قالَ: وما فَسَّرَهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟
قالَ: بَلى، قَد فَسَّرَهُ لِرَجُلٍ واحِدٍ، وفَسَّرَ لِلاُمَّةِ شَأنَ ذلِكَ الرَّجُلِ وهُوَ عَلِيُّ بنُ

1.. سند هذا الحديث في كتاب الكافي معلّق على سند الأحاديث المتقدّمة عليه؛ ومن هنا فقد اثبتنا اسم الراوي في الحديث اعتماداً على سند الأحاديث المذكورة .

2.. الفلج : الظفر والفوز ، وقد فَلَجَ الرجلُ على خصمه . والاسم : الفُلجُ الصحاح : ج ۱ ص ۳۳۵ «فلج» .

3.. الدخان : ۱ و ۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ - المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    01/01/1398
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 15977
صفحه از 485
پرینت  ارسال به