التقارير عن الموضوع حتّى ما تعلّق منها بمصادر متباينة عن بيان واحد في التعليقات التاريخيّة؛ ولهذا قيّمت أسناد كلّ الروايات وفقاً للأُصول الرجاليّة المشهورة لدى علماء الشيعة، وذُكرت الروايات المعتبرة في الهامش.
وطبيعيّ أن توجد روايات أقوى في البحوث الأصليّة الاعتقاديّة، في حين يقلّ عدد الأحاديث صحيحة السند في الموضوعات التاريخيّة.
الثالثة: يعكس بحث الشبهات والإشكالات التي يطرحها المخالفون أنّ جلّها متوجّه إلى البحوث التاريخيّة عن الإمام المهديّ عليهالسلام بنحو يصوّرها على أنّها غريبة ومستبعدة. وهذه الشبهات الجزئيّة تتعلّق بالبحوث الفرعيّة للعقيدة المهدويّة، ولا تُلحق ضرراً بأصل الاعتقاد بالإمام المهديّ عليهالسلام على أنّه المنقذ الموعود.
الرابعة: ينبغي طرح الشبهات التاريخيّة والاعتقاديّة المتعلّقة بأيّ فكر وفقاً للأُسس والأُصول والمعايير المهيمنة على ذلك الفكر، في حين أنّ أغلب الشبهات التي طرحها أهل السنّة والمستشرقون في موضوع الإمام المهديّ عليهالسلام لايستقي من الأُصول المعرفيّة للمذهب الشيعيّ.
الخامسة: تمكّنت الدراسات التاريخيّة المستقبليّة ـ وهي من البحوث الفرعيّة للعقيدة المهدويّة ـ من استقطاب اهتمام الجماهير، ومع هذا فلها مشاكلها الخاصّة؛ لأنّ تحليل بعض التنبّؤت غير ممكن بالنحو المتعارف، وربّما يتطلّب تحليلها اللجوء إلى التأويل، مثل: طلوع الشمس من المغرب.۱
إضافة إلى أنّ التنبّؤت التاريخيّة يُمكِنها حيازة مصاديق متعدّدة على مرّ التاريخ، مثل: اقتران يوم الجمعة بعاشوراء، حيث طرحته بعض النصوص على أنّه من علامات الظهور،