۵. برهان واسطة الفيض
يُقسَّم الفيض إلى قسمين: تكوينيّ وتشريعيّ، ويصل عن طريق الكامل إلى الناقص في سلسلة علل، وبناء عليه يجب أن يوجد إنسان كامل في كلّ زمان ليصل عن طريقه أنواع الكمال إلى الآخرين.
يعود قسم الفيض التكوينيّ من هذا البرهان إلى برهان إمكان الأشرف، وفي قسم الفيض التشريعيّ إلى برهان ضرورة العبادة، وقد ذُكرت أغلب أدلّة وإشكالات البرهانين سابقاً.
۶. برهان العلّة الغائيّة
يتكوّن هذا البرهان من مقدّمتين:
الأُولى: إنّ لأفعال اللّه هدفاً وغرضاً، وإلاّ فستكون عبثيّة.
الثانية: إنّ الهدف الغائيّ من الخلق يجب أن يكون أكمل مخلوق، ومصداقه المعصومون، وفي زماننا الحاليّ: هو الإمام المهديّ عليهالسلام. وطبيعيّ أنّ وجود مخلوقات ناقصة له حكمة ومصلحة أيضاً وخلقها هو العلّة الغائيّة، ولكنّ العلّة الغائيّة النهائيّة هي الموجود الأكمل.
النتيجة: أنّ وجود إمام العصر عليهالسلام ضروريّ.
ويمكن القول في نقد هذا الدليل بأنّه لابدّ من وجود غاية وهدف في كلّ فعلٍ حكيم، وهناك حكمة في خَلق جميع الموجودات، إلاّ أنّ هذا لايعني أنّ لكلّ فعل ذا مصلحة ينبغي أن يوجد في كلّ زمان ومرحلة؛ إذ أنّ وجود أكمل مصداق في مراحل مختلفة يحقّق هذا الهدف أيضاً، ويمكن إثبات هذا الموضوع عن طريق قاعدة اللطف أو برهان إمكان الأشرف الذي ورد ذكرهما.
۷. برهان النظام الأصلح .العناية.
يعتقد الفلاسفة المشّاؤن أنّ اللّه فاعل بالعناية، ويرون العلم بالنظام الأصلح (العناية) منشأً