«هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ».۱
وورد في بعض الروايات أنّ الإمام عليّا عليهالسلام سأل أصحابه بعد تلاوته الآية الأخيره أعلاه: أظَهَرَ بَعدَ ذلِكَ؟ قالوا: نَعَم. قالَ: كَلاّ فَوَ الَّذي نَفسي بِيَدِهِ! حَتّى لا تَبقى قَريَةٌ إلاّ ويُنادى فيها بِشَهادَةِ أن لا إلهَ إلاَّ اللّهُ بُكرَةً وعَشِيّاً.۲
ثانياً: الدولة العالميّة في الأحاديث الشريفة
تحكي قسم من الأحاديث الورادة في الإمام المهديّ عليهالسلام أنّ في عصر ظهوره ستشمل حكومته كلّ العالم، ويُزال الظلم والجور، وينتشر الأمان والعلم والازدهار والاكتفاء والدين.۳
العولمة في العصر الراهن
تُعدّ العولمة إحدى البحوث المهمّة في عالمنا اليوم، وقد تحدّث عنها علماء كثيرون، ولها أبعاد وجوانب شتّى، ومن هنا قُدّمت لها تصوّرات وتعاريف عديدة.
وقد اختلف العلماء في دواعي تكوّن هذه الظاهرة؛ فاعتقد بعضهم أنّها ناجمة عن التقدّم التقني للاتّصالات، وتقلّص المكان والزمان، وتكاثر الوعي الجماهيريّ بالشؤن العالميّة.
في حين يرى بعض آخر أنّ العولمة نظريّة وضعها المستعمرون والرأسماليّون وأميركا في مقدّمتهم.
وترى مجموعة ثالثة من العلماء أنّ العولمة ظاهرة لامفرّ منها، ولايمكن التعامل معها على أساس أنّها مجرّد عمليّة أو مشروع، بالرغم من أنّ أكثر من يستفيد منها هم أصحاب