المحور العاشر
العقيدة المهدويّة والعولمة۱
نوّه القرآن الكريم والأحاديث الإسلاميّة إلى موضوع «المجتمع العالميّ الموحّد» و«الدولة العالميّة»، مع وجود تفاوت في المعنى والمفهوم الذي يقدّمه الإسلام وبين ما يقدّمه الغرب في العصر الحالي. وفي الوقت نفسه لو تُركت العولمة لتأخذ مسيرها الطبيعي، لتمكّنت من تكوين أرضيّة للحكومة العالميّة التي دعا إليها الدين الإسلاميّ.
وسنشير فيما يلي إلى ما ذكره القرآن الكريم والروايات في موضوع البحث، ثمّ نعرّج إلى بيان معالم العولمة في العصر الراهن:
أوّلاً: الدولة العالميّة في القرآن الكريم
«وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ».۲
«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا...».۳