ثلاث إلى سبع مراحل۱. وقسّمت دائرة معارف الدراسات النوعيّة ـ الصادرة عن دار سيج للنشر ـ علمَ الظواهر إلى خمسة أنواع: مُتعالي، ووجوديّ، ولغويّ، وأخلاقيّ، وتفسيريّ.۲
ويمكن توضيح مصطلح علم الظواهر الدينيّة استناداً إلى البحوث المنشورة بالنحو الآتي:
منهج يعنى بوصف الظواهر كما تعرب هي عن نفسها، فكلّ شيء يظهر نفسه بأيّ نحو كان، يُطلق على حالته اسم الظاهرة، وهذا يعني منح رخصة للظواهر كي تفصح عن ذاتها خالصة غير مشوبة بشيء آخر... وينبغي تجاهل الأفكار الغريبة عن الأشياء... فمنهج علم الظواهر عبارة عن مجهود لاستخلاص الحقائق في ضوء خاصّ يأبى عن قبول بتأويلها.۳
إنّ جلّ ما يعنى به هذا المنهج هو المكوّنات الفكريّة والمعتقديّة للدين بدلاً من الاقتناع بتعليل الأحداث التاريخيّة وتوضيحها وإيقاف ظهور فكر على تلك الأحداث، فيهتمّ الباحث وفقاً له بتعريف وشرح تعاليم الدين بدلاً من إبداء رأيه فيها.
والهدف من هذا المنهج هو معرفة الظواهر عن طريق العناصر الذهنيّة والنفسيّة للأشخاص، وفهم آثارها على الأشياء الخارجيّة، الأمر الذي يمكن الوصول إليه عن طريق معرفة المسبّبات والعوامل الفكريّة واستنباطها.۴
الأكثر أهمّية في هذا المنهج هو معرفة الظاهرة وفاعليّاتها وآثارها التي يمكن أن تخلّفها في الفرد والمجتمع أو في فترة من التاريخ، ومن هنا فدراسة ظاهرة والتحقيق فيها له أهمّية تفوق البحث في صوابها وإزاحة الستار عن مسبّباتها؛ لذلك يسعى الباحث لاستكشاف